مهزلة في ملعب بلدية المحلة

شهد ملعب بلدية المحلة الذي تقام عليه مباريات دورة محمد السياجي الودية مهزلة واحداثاً مؤسفة غير متوقعة بالمرة وذلك خلال مباراة الفريق مع سكة حديد طنطا في ثاني أيام الدورة التنشيطية علي كأس السياجي وهو ما ينذر بحدوث كارثة مستقبلاً خلال المباريات الرسمية وذلك بسبب انقسام جماهير البلدية إلي فريقين.
فمع بداية اطلاق حكم المباراة صافرة البداية فوجئ الجميع بالجماهير تشعل أرض الملعب ناراً وامطروها بالصواريخ النارية التي كانت تحدث دوياً هائلاً وناراً مشتعلة سببت حالة من الذعر والهلع للاعبي الفريقين وحكام المباراة الذين اوقفوا المباراة بعد بدايتها بدقيقة واحدة وهددوا بإلقائها ولكن تدخل رجال الأمن المتواجدين لتأمين المباراة وتمت السيطرة علي الموقف ليستأنف حكم اللقاء المباراة وسط اجواء شبه إرهابية حيث تكرر سيناريو القاء الصواريخ النارية واشعال الشماريخ التي ملات سماء الملعب بالادخنة مرة أخري قبل نهاية الشوط الأول للمباراة بعده دقائق مما اضطر حكم اللقاء لايقاف المباراة مرة أخري وتوجه رجال الأمن للسيطرة من جديد علي الموقف حيث تم استكمال المباراة بعد ذلك حتي نهايتها وسط هتافات خارجة عن النص يتبادلها الطرفان.
وقد انتهت المباراة بشكل طبيعي بفوز بلدية المحلة صاحبت الأرض والجمهور وكان فوزاً كبيراً وساحقاً علي ضيفه سكة حديد طنطا بخماسية نظيفة حيث جاءت الاهداف الخمسة جميعها في الشوط الثاني احرزها محمد ريعو ثلاثة أهداف متتالية بينما اضاف كل من أحمد الاشقر ومحمد عبدالرازق الهدفين الرابع والخامس لينتهي اللقاء بفوز البلدية بخمسة أهداف مقابل لا شيء.
عقب انتهاء المباراة مباشرة اندلعت أحداث الشغب بين جماهير البلدية وبعضها في مهزلة كبري بعد ان شهدت المهزلة اشتباكات بين الجماهير وبعضها في مشهد مؤسف وتبادلوا القاء الطوب والحجارة مما ادي لتحطيم بعض الزجاج بالنادي ثم انتقلت المعركة إلي الشوارع الجانبية خارج النادي بعد ان فشل أمن النادي في السيطرة علي الموقف بعد انسحاب قوات الأمن قبل نهاية المباراة وقد اصيب بعض الجماهير وبينهم قائد الألتراس أحمد شتا بجرح قطعي في رأسه واستمرت المعركة والمهزلة لفترة طويلة في غياب الأمن وهو ما اصبح يتطلب موقفاً حاسماً من إدارة النادي لمنع تكرار هذه المهزلة والتي اصبحت تهدد فريق البلدية الكروي بعدم اللعب علي ملعبه في حالة استئناف مسابقة الدوري الممتاز "ب" بعد هذه الأحداث المؤسفة والتي بالطبع لن تتجاهلها الجهات الأمنية في تقاريرها عن المباراة والأحداث التي صاحبتها.