أكد عمرو موسي أمين عام الجامعة العربية والمرشح لرئاسة الجمهورية أن الانقسامات المبكرة بين شباب ثورة ميدان التحرير هي السبب الرئيسي وراء عدم انضمامه لأي حزب من أحزاب الشباب. قال إن تأسيس أي حزب جديد سوف يأخذ منه مجهودا كبيرا جدا لا يقل عن مجهود الانتخابات الرئاسية.. مؤكدا انه سوف يخوض الانتخابات القادمة مستقلا ولا يوجد لديه مانع في ان يدعمه أي حزب سياسي تتماشي سياسته مع برنامجه الانتخابي. جاء ذلك في تصريحات لعمرو موسي أثناء لقائه مع مجموعة من شباب يناير في أسوان في مستهل زيارته لمحافظات الصعيد التي بدأها من أسوان للترويج لحملته الانتخابية لرئاسة الجمهورية.. وقال إنه كان يفضل إجراء الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية من أجل إتاحة فترة زمنية كافية للأحزاب الجديدة والقديمة لكي تعبر عن نفسها بصورة أفضل. وحول رأيه في الإخوان المسلمين والسلفيين قال إنه ضد إقصاء أي تجمع سياسي أو استبعاده من الحياة السياسية وسوف تحدد صناديق الانتخاب الرأي الحقيقي للمواطنين المصريين وفي النهاية سوف يلتزم الجميع بالقانون علي الرغم من اختلاف اتجاهاتهم السياسية. موضحا انه يجب إعادة النظر في اتفاقية الغاز مع إسرائيل أو إلغائها نتيجة تسببها في خسائر اقتصادية كبيرة لمصر وعدم تماشيها مع السعر العالمي للغاز الطبيعي. وأشار عمرو موسي إلي انه في حال وصوله لمنصب رئيس الجمهورية سوف يلتزم باتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل بشرط التزام الجانب الإسرائيلي بها أولا. وأكد ان إسرائيل استفادت كثيرا من انقسام الصف الفلسطيني وتراجع التأييد العربي للقضية الفلسطينية وتراجع السياسة المصرية خلال السنوات الماضية لذلك يجب ان تعود مصر إلي سابق دورها المحوري في المنطقة من أجل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وأشار عمرو موسي إلي ان أهم ما يميز برنامجه الانتخابي لرئاسة الجمهورية انه ينبع من معرفته مواطن الخلل في المجتمع المصري وإدراكه للانهيار الشديد الذي حدث في مختلف القطاعات مثل التعليم والبحث العلمي والصحة والزراعة وخلافه مما أدي إلي تراجع دور القرية المصرية وزيادة العشوائيات في المدن وتردي الخدمات. وأشار إلي ان مصر تحتاج إلي ورشة عمل لإعادة البناء مرة أخري حتي تعود إلي الطريق الصحيح مؤكدا ان لديه عزيمة قوية وخبرة داخلية وخارجية يمكن ان يقدمها لمصر في حالة وصوله لمنصب رئيس الجمهورية خاصة ان هذه الفترة الحالية تحتاج إلي حماس الشباب وأصحاب الخبرة في آن واحد مؤكدا انه لن يستمر سوي لفترة رئاسية واحدة من أجل وضع القواعد والأسس السليمة التي يسير عليها الرؤساء القادمين لمصر بعد ذلك. ومن ناحية أخري أكد عمرو موسي ان مشاكل أبناء النوبة تمثل جزءا مهما في برنامجه الانتخابي لرئاسة الجمهورية. وقال إنه يجب إعادة إصلاح الأمور بالنسبة للأخوة النوبيين وأخذ مشاكلهم بجدية أكثر وسرعة إصلاحها خاصة انها مطالب معقولة وأغلبها تتعلق بالسكن ويمكن علاجها بسهولة. وعلي صعيد آخر أكد عمرو موسي انه كمواطن مصري يؤيد مصطفي الفقي كمرشح مصري لجامعة الدول العربية ولكن في الوقت نفسه يقف في منطقة محايدة تجاه جميع المرشحين بحكم منصبه الحالي كأمين لجامعة الدول العربية.