أكثر من 500 شاب من خريجي قسم الجيولوجيا مهددون بالتشرد والانضمام لطابور البطالة وذلك بعد تعمد شركات البترول عدم الاستعانة بهم رغم احتياجها لهذا التخصص وكأنهم خارج الحسبان والاقتصار في التعيين علي زملائهم من خريجي هندسة الجيولوجيا رغم أن عمل كل منهما لايتعارض مع الآخر. أكد الخريجون في نبرة حزن ل "المساء" أنهم لايعلمون ما سبب هذا التعنت من شركات البترول ضدهم وكأنهم منبوذون من المجتمع ومهمشون لا قيمة لهم..أوضحوا أنهم ارسلو أكثر من طلب للمهندس سامح فهمي وزير البترول الأسبق لتعيينهم دون جدوي ثم جاء المهندس محمود لطيف وزير البترول السابق والذي أكد لهم أنه سيبحث مطالبهم ولكن دون جدوي أيضاً.. مشيرين إلي أنهم أرسلوا أكثر من طلب لوزير البترول الحالي المهندس محمود غراب دون تعليق واحد منه عليهم. أضاف الخريجون أنه لايوجد من يسمع صوتهم أو يستجيب لأي من نداءاتهم علي الفيس بوك أو اعتصاماتهم المستمرة أمام مجلس الوزراء وكذلك نقابة المهن العلمية. أشاروا إلي أن رئيس نقابة العلميين أرسل طلباً لوزير البترول بطلباتهم ولكن دون رد. قرر الخريجون عمل اعتصام مفتوح اليوم أمام مقر مجلس الوزراء حتي يتم الاستجابة لطلباتهم وتعيينهم في شركات البترول.. مشيرين إلي أن هناك تعيينات تمت في الوزارة لحوالي 350 مهندس بترول حيث تم قبولهم علي عمل الجيولوجيين ولكن عملهم "مهندسو بترول". * يقول محمد صلاح سيد القاهرة -المتحدث الرسمي باسم الجيولوجيين- انه فاض به الكيل مما تفعله وزارة البترول به وأمثاله من الخريجين حيث تتلاعب بهم وكأنهم لاقيمة لهم في هذه الوزارة العريقة رغم اعتماد شركات البترول بشكل كبير علي "الجيولوجيين". أضاف أنه دعا لأكثر من مرة للاعتصام أمام مجلس الوزراء وخرج عليهم مدير مكتب شرف وقال لهم إنه سيجتمع مع رئيس الوزراء ويعرض عليهم الأمر ولكن كل هذا بلا جدوي وبلا أدني فائدة وكأن الخريجين عالة علي الشركات التي يعملون بها. أشار إلي أنهم اعتصموا أمام وزارة البترول في 23 يناير 2011 ولكن بدلاً من النظر في أحوال الجيولوجيين تم تعيين ألف مهندس بترول وكأنهم يعملون بالمثل الشعبي "مصائب قوم عند قوم فوائد". * يقول ضياء محمد عبدالسلام -أحد الخريجين- أنه ليس من المعقول أن يطلق علينا "جيولوجيون" ورغم ذلك يعمل معظم الخريجين كمندوبي مبيعات أو شركات خاصة لاتقدر مؤهلاتهم أو قدراتهم العلمية..أضاف أن وزير البترول الأسبق سامح فهمي تلاعب به ولم يستجب لأي من الطلبات الثلاث التي قدمت له وكأنه لايعتني بمثلنا ثم جاء المهندس لطيف الذي وعدنا بالمساعدة في التعيين وأخبرنا بأحقيتنا في التعيين وذلك عندما كان رئيساً لهيئة البترول ولكن عندما اعتلي منصب وزير البترول خلع من الموضوع تماماً ثم جاء المهندس محمود غراب الذي لم يعطنا أي رد حتي الآن بل لم يستمع لطلباتنا علي الاطلاق. * أضاف هاني عمارة: أنه يتعجب دائماً ما ينادون بأهمية التعليم للنهوض بمستوي الشباب ولكن بعد ذلك يتأكد من أن هذه المقولات لا أساس لها من الصحة. أشار إلي أن معظم الخريجين عاطلون لأنهم لم يجدوا العمل الذي انتظروه طوال فترة تواجدهم بالكلية وهناك البعض الآخر رضي بأن يعمل مدرساً رغم جهله تماماً بمهنة التعليم وهناك البعض يضطر للعمل كمندوب مبيعات حتي يصرف علي أسرته وعلي نفسه. * علي ماهر: المشكلة أن هناك شباباً بلغوا سن ال 29 سنة ورغم ذلك الحكومة مصرة علي ايجاد بطالة جديدة تنضم للطابور الطويل الذي لايكاد ينتهي وكأنها سعيدة بهذا الكم الهائل من العاطلين..أضاف أن الوزارة لاتعترف بنا وتصفنا وكأننا عالة علي الشركات التي نذهب إليها وكأننا نأخذ المرتبات دون وجه حق.. مشيراً إلي أن بعض مهندسي البترول يظنون أن عمل خريجي هندسة الجيولوجيا يقضي علي الجيولوجيين ولكن الحقيقة أن لكل منهما عمله المختلف تماماً عن الآخر.