قرر محمد البرادعي العودة "غداً" إلي مصر لأول مرة منذ اكثر من شهرين بعد عملته السوداء التي ضرب فيها الكرسي في كلوب الفرح وقدم استقالته كنائب لرئيس الجمهورية و"هج" من هذا البلد "المتوحش" اهله من وجهة نظره وهو يبكي وينتحب وقلبه الرقيق ياولداه ينفطر حزناً وألماً علي فض اعتصامي رابعة والنهضة "السلميين" حسب رؤيته الأوروأمريكية..!!!!! الكثيرون يتساءلون : "هو راجع ليه.. ودلوقتي بالذات..؟!".. طبعاً السؤال وجيه واجابته "أوجه".. فالسيد البرادعي الحزين الرقيق البكاء لن يعود حباً في مصر والمصريين أو شوقاً لها ولهم لأن المنطق يقول وببساطة شديدة أنه لو كان يحبها ويحبهم فعلاً لما كان قد فعل ما فعل. ايقونة المشروع الأمريكي الإخواني الأردوغاني يأتي خصيصاً إلي مصر غداً "29 أكتوبر" للمشاركة في احتفالات السفارة التركية في القاهرة بالعيد الوطني لتركيا ضمن "ألف" شخصية مصرية تحضر الاحتفال هذا العام ولأول مرة في التاريخ. هذا العدد الضخم جداً والمنتقي بعناية من المصريين مقصود لعمل "شو" إعلامي تنقله قناة "الخنزيرة" علي الهواء مباشرة حيث سيتم فيه رفع علامة رابعة الماسونية وصور محمد مرسي وشعارات مناهضة لثورة 30 يونيه وللجيش المصري للايحاء كذبا بأن كل طوائف شعب مصر مع الإخوان وضد الثورة التي يسمونها انقلاباً في حين ان كل الحاضرين سيكونون من الإخوان واعضاء الطابور الخامس بقيادة البرادعي. كان المفروض علي البرادعي قبل عودته للمشاركة في هذه الزفة الكدابة ان يرد علي الاتهامات التي نشرتها جريدة "الأهرام المسائي" له مرتين : الأولي.. في 24 سبتمبر الماضي حول ترأسه لاجتماع ضم اعضاء من التنظيم الدولي للإخوان في احدي الدول الأوروبية تقرر فيه التخطيط لتعطيل لجنة الخمسين التي تعد الدستور بهدف عرقلة خارطة المستقبل وان يتولي بنك التقوي برئاسة يوسف ندا عضو التنظيم مسئولية التمويل وقيام قناة "الخنزيرة" بتوصيل رسائل القيادات الهاربة مثل عصام العريان ومحمود عزت إلي القواعد لنشر الفوضي بالشوارع ومؤسسات الدولة. والثانية.. في 25 سبتمبر حول تكليف البرادعي لأحد مرشحي الرئاسة السابقين بنقل تكليفات البرادعي بعد الاجتماع الي القواعد بمصر لافشال خارطة المستقبل. للأسف.. منذ نشر الموضوعين.. لم يرد البرادعي ليبريء ساحته من هذه الاتهامات.. وبالتالي فإننا نعتبر ما نشر صحيحا مائة في المائة.. ومادام صحيحاً فإنه خيانة للبلد الذي يأتيه غداً لاستكمال مسلسل "الغدر"..!! الشيء المضحك والمقزز في ذات الوقت.. ان بعض البرادعية اطلقوا دعوات طالبوا فيها باستقبال "كبيرهم" في المطار وكأنه الفاتح الأعظم "السلطان البرادعي الأول"..!!.. وكان عليهم أن ينكسفوا علي دمهم ويختشوا لأن عملته السوداء التي عملها بأوامر امريكية قضت علي البقية الباقية من الاحترام له في النفوس. خلاص.. "انتهي الدرس يا برادعي" أو بالطريقة الأمريكية التي لاتفهم غيرها "game over". حمي الله مصر وشعبها وجيشها من غدر الغادرين وتآمر المتآمرين وخيانة الخائنين.. آمين.