اليوم تحتفل الأمة المصرية بعيد تحرير سيناء التي روتها دماء الشهداء من أبناء القوات المسلحة الباسلة. وتأتي هذه الذكري والقوات المسلحة تؤكد انها حامي حمي هذا الوطن. تحميه من أي غادر يستهدف ترابه الطاهر. كما تنحاز إليه ضد أي حاكم ظالم. وهو ما أكدته بانحيازها لثورة الشعب في 25 يناير ضد النظام الفاسد. وأتمني أن يكون احتفال هذا العام بتحرير سيناء مناسبة لعودة الأمن إلي أرض الفيروز. ومناسبة لتحقيق مطالب أبنائها. فهم حماة البوابة الشرقية للوطن. مطالبهم يمكن تحقيقها من أجل المصلحة العليا للوطن. فهي تتمثل في الإفراج عن باقي المعتقلين وإسقاط الأحكام الجنائية الغيابية التي أصدرها النظام الفاسد السابق ضد الآلاف من أبناء سيناء. ليضع شرخاً كبيراً في علاقتهم بأجهزة الدولة وعلي رأسها الشرطة. أتمني أن تكون هناك مؤتمرات وليس مؤتمرا واحداً. مع كل قبائل سيناء. مع عدم الاعتماد علي الوجوه التي يعتبرها أبناء أرض الفيروز انها كانت علي علاقة بالعهد البائد. سيناء تحتاجنا أكثر من أي وقت مضي. والوطن في حاجة إليها أيضا أكثر من أي وقت مضي. ولعله تكون هناك خطط جادة لتعميرها بالبشر والمشروعات. وان نبجث عن الأيادي الخفية التي تلعب لإبعادها عن الوطن. ولإثارة أهلها ليكونوا علي عداء مع أبناء المحافظات الأخري. عيد تحرير سيناء يجب أن نتوجه بمصالحة كبري بين أبناء أرض الفيروز وبين كافة أجهزة الدولة. شرط أن تكون هناك خطوات جادة لتحقيق مطالبهم.