حضرت إلي الجريدة تمشي بصعوبة شديدة مستندة إلي عكاز.. روت محنتها علي استحياء شديد قالت: كنت أعمل ممرضة وسافرت للخارج أنا وزوجي وأولادنا وكونا ثروة لا بأس بها. عدنا للاستقرار في مصر وقمنا بفتح محل لبيع الحديد وتوسعنا في نشاطنا بالمشاركة مع بعض معارفنا ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن كما يقولون حيث أصيب زوجي بجلطة بالشريان الرئوي وتوالت الأمراض عليه ما بين اضطراب في وظائف الكلي وارتشاح بشبكية العين وتسوس بعظام الأذن وغيرها. حمىلتنا رحلة علاجه ما يفوق طاقتنا من النفقات وأخذت الديون تلاحقنا وأمام هذه الضغوط اصيب بارتفاع مفاجئ في ضغط الدم أدي إلي شلل نصفي مما زاد أمورنا تعقيدا وكل يوم أضيف اسم جديد إلي قائمة أصحاب الديون ولا أمل في السداد الا برحمة ربي. الكارثة انني وزوجي وابننا الكبير وقعنا علي ايصالات أمانة وصلت للنيابة وأصبحنا جميعا مهددين بالسجن ولا أحد فينا يتحمل دخوله يوماً واحداً. استغيث بالقادرين سداد ولو جزء من ديوننا واجبة السداد بما ينقذنا من السجن وضياع باقي أولادي. أ. ح. م