حالة من التخبط والفشل هو الوصف الأنسب لما تمر به إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما الآن بعد قراراتها المتخبطة خاصة تلك التي تتعلق بتجميد اغلب المعونات الامريكية للقاهرة في خطوة وصفت بانها غير مفهومة أو مبررة وتفقد و اشنطن احد اهم حلفائها في الشرق الاوسط بينما لن تؤثر فعليا علي قدرة القوات المسلحة المصرية التي سبق وأعلنت ان لديها مصادر تسليح بديلة عن المعونات الامريكية.. تخبط الإدارة الامريكية ظهر جليا في التضارب بين تصريحات البيت الابيض ووزير الخارجية الامريكي جون كيري فبينما سربت مصادر مطلعة في البيت الابيض للصحف حول العالم ان هذا القرار كان قد اتخذ منذ ثلاثة اشهر وان الإدارة الامريكية لم تجد بديلاً عن اتخاذ هذا القرار نتيجة ضغوط لم يسمها طبقاً لما ذكرتة الدويتش فيل الالمانية نجد وزير الخارجية الامريكي جون كيري يقول إن الولاياتالمتحدة ستعيد النظر في قرارها تجميد بعض المساعدات التي تقدمها لمصر "في ضوء اداء الحكومة المصرية" فيما يتعلق بالتوجه نحو الديمقراطية من خلال الانتخابات. مضيفاً إن قرار تجميد المساعدات لا يعني ان واشنطن قررت قطع علاقاتها بالحكومة المصرية التي تسلمت الحكم عقب عزل محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي. الواشنطن بوست من جانبها رأت ان خطوة إدارة أوباما تمتاز بالغباء الاستراتيجي بدرجة امتياز حيث عددت الصحيفة الامريكية النقاط السلبية في قرار الإدارة الامريكية قائلة: إن مصر كبيرة ومهمة استراتيجيًا وامريكا لديها الكثير علي المحك حين يتعلق الأمر بالإبقاء علي علاقات مع الحكومة والجيش المصري. العداء لأمريكا مرتفع جدا في مصر هذه الايام . لذلك فمن المعقول الاعتقاد بأن الأزمة ستتفاقم إلي الأسوأ إذا لم تحصل مصر علي الدفعة السنوية التي تتعدي مليار دولار والتي تربط البلدين معًا. أيضًا هناك رأي شائع يقول إن المعونة تزود أمريكا بالنفوذ في مصر لأن واشنطن يمكنها التهديد بإلغائها إذا لم تفعل مصر ما تريده. وهو أمر نادرًا ما يحدث والنادر أكثر هو أن يتم تصديقه "قطع العونة". 2- ربما الأمر الأكثر أهمية هو أن المعونة هي أساس العلاقة الأمريكية المصرية. حيث تجمع المدنيين الأمريكيين والمصريين ومسئولي الجيش من البلدين معاً مما يسمح لهم ببناء العلاقات الشخصية التي تفيد الدبلوماسية كثيراً ودليل ذلك ما قاله أحد المسئولين المرموقين بالإدارة الأمريكية إنه في يوليو العلاقات الشخصية بين وزير الدفاع الأمريكي هاجل ونظيره المصري السيسي كانت هي قناة الاتصال الوحيدة المفتوحة بين البلدين. 3- الإرادة الجامحة لدول الخليج الغنية مثل السعودية والإمارات في ملء أي فراغ تتركه الولاياتالمتحدة وهو ما سيحدث بالفعل. 4- وأخيرا. فإنه ليس من الواضح أن قطع المساعدات سيغير حسابات الجيش المصري. من جانبه انتقد السيناتور الأمريكي ¢جون ماكين¢ سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخارجية. ملقيا اللوم علي السياسات الأمريكية الحالية في التعامل مع مصر. مشيرا إلي أن الولاياتالمتحدة تعاملت مع مصر علي درب الدول المتمردة أو الإرهابية. كما شدد السيناتور ¢ماكين¢ في حوار له. . مع مجلة ¢ديلي بيست¢ الأمريكية. أن سياسات الرئيس الأمريكي ¢أوباما¢ ساهمت في تفاقم القلاقل الأمنية في مصر. وتساءل ¢ماكين¢ في حواره عن الرسالة التي يريد الرئيس الامريكي ¢أوباما¢ أن يرسلها إلي وزير الدفاع المصري الفريق أول ¢عبد الفتاح السيسي¢ من خلال قرار إدارته بقطع المعونات العسكرية إلي مصر علي الجانب الآخر نري ان البنتاجون يبدو في عالم ثان حيث نقلت الاسوشتيد برس عن مسئول بوزارة الدفاع الامريكيةالأمريكية قوله أن تشاك هيجل أكد. خلال الاتصال بالفريق أول عبد الفتاح السيسي. أن العلاقات والمساعدات الأمريكية مستمرة. وقال ¢إن الولاياتالمتحدة ستواصل المساعدة في القضايا التي تخدم الأهداف الأمنية الحيوية للجانبين. بما في ذلك مكافحة الإرهاب وانتشار الأسلحة وتأمين الحدود والأمن في سيناء¢. وأضاف أن هيجل أشار إلي أهمية العلاقات بين واشنطن والقاهرة. لتدعيم الأمن والاستقرار ليس فقط بالنسبة لمصر بل الولاياتالمتحدة ولمنطقة الشرق الأوسط أيضا. واتفقا علي اتخاذ الخطوات اللازمة لاستئناف المساعدات. وكذلك أهمية التزام مصر بخارطة الطريق لإقامة نظام ديمقراطي يشمل كافة الأطياف. نوه المسئول إلي أن الوزير الأمريكي ذكر أن الولاياتالمتحدة في حاجة لإعادة فحص علاقات المساعدات مع مصر. ومن بين ذلك بعض الأنظمة العسكرية الرئيسية واصفاً الاتصال. الذي استغرق أكثر من ثلاثين دقيقية ب "الجيد جدا والودي". مضيفاً ان محادثات جرت أكثر من عشرين مرة خلال الأشهر الأخيرة. مما يؤكد أهمية العلاقات المصرية الأمريكية.