عادت من جديد أزمة فيلا "أمبرون" الأثرية والمبنية منذ عام 1920 علي الطراز الإيطالي وتضم الأعمد الرومانية وبرجاً أثرياً يجعلها تجمع ما بين مواصفات الفيلا والقصر في ظل حالة من الغياب التام للجهاز التنفيذي بالمحافظة ووزارة الآثار. فيلا "أمبرون" الأثرية أصبحت موضع اهتمام الصحف العالمية اللي ناشدت جميع الجهات المعنية والنشطاء لإنقاذها من الهدم لأن لها قيمة أثرية كبيرة وشهدت ميلاد رباعية الشاعر الكبير "لورانس دوريل" عن الإسكندرية. صرحت وسائل الإعلام علي عرض تاريخ الفيلا. ومطالبة مالكها الحالي بمبلغ "5 ملايين دولار" حتي لا يقوم بهدمها وتأكيده علي حصوله علي موافقة من حي وسط بهدم الفيلا الأثرية. يقول: "شريف فرج" عضو مبادرة أنقذوا الإسكندرية والمدرس المساعد بكلية الفنون الجميلة منذ العام الماضي وبالتحديد في عهد المحافظ الأسبق "أسامة الفولي" ونحن نكافح من أجل فيلا "أمبرون" الأثرية ونظمنا عدة وقفات احتجاجية أمام الفيلا للمطالبة بإنقاذها خاصة ان من قام بشرائها بني بالفعل منزلين بحديقتها. أضاف: قمنا برفع ملف الفيلا لنقابة المهندسين وعقدنا ندوة هامة من أجلها وحضرها "الفولي" ولم يتخذ أي قرار. بالرغم من كون الفيلا مدرجة ضمن ملف التراث ولها أهمية كبري فهي من أوائل الفيلا التي استخدمت الخرسانات في بنائها كما اننا قمنا بتنظيم ورشة عمل مع جامعات فرنسية حول الفيلا التراثية وتاريخها والمطالبة بالمحافظة عليها. تابع قائلاً خاطبنا جميع المواقع الأثرية الدولية والصحف الأجنبية لإنقاذ هذا المبني الأثري بالإسكندرية لأن مالكها ينوي هدمها من أجل بناء أبراج سكنية وتحقيق ربح مالي فقط. دون مراعاة قيمتها الأثرية العالمية الأمر الذي يهدد بان تفقد الإسكندرية معالمها القديمة.. قال وكالعادة لم يهتم بنا لا محافظ ولا رئيس حي ولا وزير ثقافة ولا وزير اثار. بالرغم من قيامنا بحملات توعية للمواطنين بالأهمية الأثرية. للفيلا. ولكن الدولة لا تدعم فكرة حماية التراث. وجميع المسئولين ينظرون إلينا وكأننا من كوكب آخر. أما الدكتور "هشام سعودي" عميد كلية الفنون الجملية فيقول: لابد من تحرك المجتمع المدني لحماية التراث والآثار السكندرية لأن بدون المجتمع المدني لن تتوقف عملية الهدم للفيلات الأثرية لأن الدور قادم علي فيلا "شيلوريل" و"أجوريون" وغيرها من التراث السكندري. أضاف: لابد من وجود صندوق لتمويل حماية الآثار والفيلات الأثرية والقصور لأن كل من يملك فيلا أثرية أو قصوراً في حاجة للمال ليحافظ عليها لأن مالك الفيلا لو معه تصريح بالهدم سينفذه ولن يهتم بأي صراخات عالمية.. وللأسف جميع العلامات الأثرية يتم هدمها وإهدارها ليضيع جمال الإسكندرية والحكومة تصمت وتغض البصر عن الكوارث التي تتعرض لها. وقال إن المجتمع المدني كل ما يستطيعه من ندوات ووقفات احتجاجية دون جدوي ولو لم يكن هناك دعم من الدولة للحفاظ علي التراث والتدخل السريع في قرارات الأحياء فانه لن يتبقي بالإسكندرية أي تراث وسنبكي علي اللبن المسكوب بعد فوات الأوان.