في هجمات هي الأولي من نوعها من حيث استخدام الأسلحة النووية في تاريخ الحروب وجهت الولاياتالمتحدةالأمريكية ضربتين لمدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين وذلك من خلال المرحلة الأخيرة للحرب العالمية الثانية عام 1945 وأصدر الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان أوامره باطلاق قنبلة "بولد الصغير" علي مدينة هيروشيما مما أودي بحياة 140 ألف شخص وقنبلة "الرجل البدين" علي ناجازاكي ليلقي 80 ألف شخص حتفهم ولقي 20% من هؤلاء مصرعهم بسبب الجروح واثار الحروق كما توفي عدد كبير بعد ذلك بسبب الاصابة بسرطان الدم نتيجة التعرض للإشعات المنبعثة من القنابل وكان معظم الضحايا من المدنيين. بعد ستة أيام من تفجير قنبلة ناجازاكي أعلنت اليابان استسلامها لقوات الحلفاء ووقعت وثيقة الاستسلام. القنابل النووية التي استخدمتها أمريكا ضد اليابان تم تصنيعها في اطار التعاون مع بريطانيا وكندا من خلال مشاريعهم السرية ومختبرات الأبحاث التي نجحت في تصنيع أو قنبلة نووية في اطار مشروع مانهاتن. تم اختيار هيروشيما باعتبارها مستودعاً عسكرياً وميناءً مهماً ومنطقة صناعية كبيرة وقاعدة لوجيستية للجيش الياباني ومركزاً للاتصالات ونقطة تخزين ومنطقة تجمع قوات كما كانت واحدة من المدن اليابانية البعيدة عن القصف مما جعل أهلها يستشعرون الضرر الناجم عن القنبلة الذرية بحرقة شديدة كما اختار الأمريكيون ناجازاكي في منطلق إلحاق اكبر قدر ممكن من الضرر والخسائر نظراً لأهمية المدينة وازدحامها. استخدم الأمريكيون حيلة ماكرة لاطلاق القنابل حيث خرجت ثلاث طائرات أمريكية للتحليق في سماء اليابان ومع رصد الرادارات اليابانية لها قرر اليابانيون عدم اعتراضها ظناً منهم أنها خرجت في مهمة استطلاعية ومع توقف خط التلغراف الرئيسي في هيروشيما سرت أنباء بأن المدينة تعرضت لهجوم واعتقد المسئولون في طوكيو أنها مجرد شائعات وبعد تحليق ضابط شاب من هيئة الأركان العامة اليابانية فوق هيروشيما لم يصدق عينيه بأن المدينة تحولت إلي كتلة من اللهب التي تتصاعد منها الأدخنة مع رؤية آلاف الأشخاص والحيوانات وقد قتلوا حرقاً. كانت هناك خطط لمزيد من الهجمات النووية ضد اليابان ومشاورات لاطلاق قنابل أخري إلا أن استسلام اليابان حال دون ذلك. منذ ذلك الحين واليابان تسعي للحيلولة دون استخدام الأسلحة النووية في العالم بينما تؤكد منظمات حقوق الإنسان انه لم يكن هناك سبب عسكري لإلقاء تلك القنابل كما تعد جريمة حرب غير أخلاقية وشكلاً من أشكال الإرهاب الدولي. عادل يونس باكوس