حث ديننا الحنيف علي صلة الرحم أي الاحسان إلي الاقربين بالسؤال عنهم والتصدق علي فقيرهم ومشاركتهم الاحزان والافراح وزيارة مرضاهم وتقوية العلاقات بهم ومد يد العون لمن يحتاج منهم.. قال تعالي "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القري واليتامي والمساكين والجار ذي القربي والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لايحب من كان مختالا فخوراً". لقد اعتبر سبحانه من وصل رحمه كأنه وصله جل علاه فقال علي لسان نبيه الكريم صلي الله عليه وسلم في الحديث القدسي "أنا الرحمن وهم الرحم. شققت لها اسما من اسمي. من وصلها وصلته. ومن قطعها قطعته".. كما بشر الرسول من يصل رحمه بسعة الرزق والبركة في العمر. إن تقوية صلة الرحم من شأنها أن تقوي المجتمع الاسلامي وتنشر بين أفراده الوحدة والتماسك والتعاون والاستقرار وقطعها يؤدي إلي التفكك الاسري بين الاقارب وبالتالي يتفكك المجتمع ككل. د. عبدالغفار هلال الاستاذ بجامعة الازهر