هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة القرشية المخزومية.. كانت هي وزوجها أبو سلمة عبدالله بن عبدالأسد من السابقين الاولين للإسلام ومن المهاجرين العشرة الاولين إلي الحبشة وهناك ولدت ابنهما سلمة وكذلك من المهاجرين إلي المدينةالمنورة حيث عكفت علي تربية صغارها بينما تفرغ زوجها للجهاد حتي توفي وهو يقول "اللهم اخلفني في أهلي بخير". عندما انتهت عدة أم سلمة بعث إليها النبي يخطبها فتمنت أن يتاح لها هذا الشرف العظيم إلا أنها أرسلت للنبي تقول إنها غيري مسنة وذات عيال فرد عليها عليه الصلاة والسلام "أما إنك مسنة فأنا أكبر منك. وأما الغيرة فيذهبها الله عنك. وأما العيال فإلي الله ورسوله".. فوافقت علي الزواج منه علي الفور. صحبت أم سلمة رسول الله صلي الله عليه وسلم في رحلته إلي مكة معتمرا وفي غزوة خيبر وفتح مكة وأثناء حصاره الطائف وغزو هوازن وثقيف وفي حجة الوداع.. وروت عن الرسول الكريم الكثير من الاحاديث الثابتة في كتب السنة وتوفيت سنة تسع وخمسين ودفنت بالبقيع وكانت آخر من مات من أمهات المؤمنين.