أبدي فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر استعداد الأزهر الشريف لتقديم الدعم الكامل للاتحاد الأفريقي في مهمته التي يسعي إليها من أجل نبذ العنف في مصر. أكد -خلال استقباله وفداً من الاتحاد الأفريقي برئاسة عمر كوناري رئيس مالي السابق- أن الاتحاد الأفريقي عليه دور كبير في إنجاح خارطة الطريق في مصر. شدد علي أن الأزهر مؤسسة وطنية ليس لها دور سياسي وينحاز دائماً لإرادة الشعوب ولا يمكن أن يتخلي عنها. وهو الأمر الذي جعلنا نتحفظ علي قرار الاتحاد الأفريقي الخاص بمصر. أكد رئيس الوفد أن الاتحاد الأفريقي يهتم بمستقبل مصر ويعلم جيداً أن الشعب المصري قادر علي حل جميع مشاكله ولديه الوعي الكافي لتجاوز تلك الفترة. وبالنسبة لقرار الاتحاد الخاص بمصر هو إجراء قانوني داخلي مؤقت. قال إن الاتحاد يعلم أن ما حدث في مصر ليس انقلاباً عسكرياً وأن مهمة الوفد في مصر هدفها الأساسي العمل علي إنجاح خارطة الطريق ووقف العنف وتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف. وتحقيق التماسك بين جميع القوي التي شاركت في إعداد خارطة الطريق. التقي فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر وفد اتحاد طلاب مصر الذي جاء للتعبير عن تضامنه مع فضيلة الإمام الأكبر ضد تصريحات رئيس الوزراء التركي. أكد محمد بدران -رئيس اتحاد الطلاب- أن الزيارة تهدف إلي التأكيد علي الرفض التام من جميع طلاب مصر البالغ عددهم 3.5 مليون طالب لأي تطاول يناول من قامة شيخ الأزهر الشريف من كل متطاول أو حاقد أو حاسد. وأن أبلغ رد علي هؤلاء هو ما تعلمناه من الأزهر الشريف وشيوخه الأجلاء "عدم الرد عليهم". أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن بالغ شكره لأبنائه.. قائلاً: إن أفضل أنواع الدعم هو الذي يأتي من الابن لأبيه.. مطالباً الطلاب بضرورة دعم مصر في هذه الأوقات التي تمر بها. أكد الإمام الأكبر أن الأزهر هو قوة مصر الناعمة.. فمصر لا تعرف بنيلها وآثارها فقط. ولكن تعرف بأزهرها الذي ترك بصمة في قلوب جميع المسلمين شرقاً وغرباً بمنهجه الوسطي. أشاد شيخ الأزهر باتحاد طلاب مصر ودوره في الفترة الأخيرة.. مطالباً الاتحاد بضرورة عقد لقاءات في الجامعات من أجل الدعوة للحوار والمصالحة ونبذ العنف داخل المجتمع. شدد علي أن الأزهر مؤسسة وطنية لها دور سياسي وينحاز دائماً لإرادة الشعوب ولا يمكن أن يتخلي عنها. ويقف دائماً ضد أي فكر متطرف يحاول النيل من وسطية الإسلام ولا يسعي شيوخه علي مدي التاريخ لأي منصب سياسي. وأن الشعوب تلجأ إليهم دائماً في اللحظات الفارقة. استنكرت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر هجوم رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان علي فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف أحد أعلام ورموز الأمة الإسلامية. أكدت أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف لم يعتمد في مواقفه التي اتخذها إلا عن ثوابت الأزهر الوطنية وقناعاته العلمية واستجابة لمطالب الشعب المصري. أضافت أن فضيلة الإمام الأكبر لم يكن ليتخلف عن دعوة دعي لها ممثلو كل القوي الوطنية والرموز السياسية والدينية في موقف يعد التخلف فيه تنكراً للثوابت الوطنية التي عبرت عنها جموع الشعب المصري في الثلاثين من يونيو. أكدت رفضها القاطع لأي صورة من صور التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية المصرية.. وأن الشعب المصري قادر علي الخروج من هذه الأزمة صفاً واحداً.. علي قلب رجل واحد. استنكر نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر تطاول "أردوغان" علي القيمة والقامة الدينية والإسلامية الكبري المتمثلة في فضيلة الإمام الزاهد الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الذي هو في الحقيقة إمام المسلمين في جميع أنحاء الأرض. وبالتالي أي تطاول علي فضيلته إنما يمثل تطاولاً في حق مصر والمسلمين في جميع أنحاء العالم. أكد أن العالم أجمع يعمل مغزي ودوافع وأغراض هذا الهجوم المستهجن علي مصر وأزهرها وشيخها الجليل. وهو الأمر الذي يخفي وراءه مؤامرة كبري علي مصر والشرق الأوسط.. موضحاً أن الطلاب الأتراك مازالوا في أروقة الأزهر.. يتعلمون ليعودوا إلي بلادهم لنشر الروح السمحة للدين الإسلامي. وما يدعو إليه من مكارم الأخلاق. وعلي عاتقهم تقع مسئولية فضح هذه المؤامرة. أشار إلي أن الجميع يشهد للإمام الأكبر بأنه دائم الدفاع عن ثوابت الأمة وحقوق الشعوب وحريات المواطنين وحقوق المواطنة لغير المسلمين من أبنائه. وجمع الشمل. وتحقيق التوافق بين كل المصريين علي مختلف اتجاهاتهم وأحزابهم وأطيافهم.