* يسأل احمد عبدالحي عرفان "محاسب" بمدينة بلطيم بكفر الشيخ: ما هي الأعمال المستحبة في العشر الأول من ذي الحجة؟! ** يجيب الدكتور أحمد محمود كريمة استاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الأزهر: قال الله عز وجل "والفجر وليال عشر" يري جمهور المفسرين ان المقصود من الآية هي عشر ذي الحجة وهي أفضل أيام السنة حيث قرر الفقهاء ان أيام عشر ذي الحجة ولياليها أيام شريفة ومفضلة يضاعف العمل فيها ويستحب الاجتهاد في العبادة فيها وزيادة عمل الخير والبر وبشتي أنواعه فيها. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "من من أيام العمل الصالح فيها أحب إلي الله تعالي من هذه الأيام يعني أيام العشر. قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء" أخرجه البخاري وأبوداود. وروي "ما من أيام أحب إلي الله تعالي أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة يعول صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر" أخرجه الترمذي وقال: حسن غريب ويستحب الصوم فيها عدا العاشر منه وهو يوم النحر الذي هو عيد الأضحي المبارك. أما صوم يوم عرفة وفضله فقد اتفق الفقهاء علي استحبابه إلا للحاج جاء في الحديث الشريف "سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة. فقال يوم عرفة. فقال: يكفر السنة الماضية والباقية" أخرجه مسلم ومعني التكفير للسنتين قيل يغفر له ذنوب السنة الماضية ويحفظه عن الذنوب في السنة المستقبلة وذهب جمهور الفقهاء إلي ان ما يغفر من الذنوب بصيام يوم عرفة صغائر الذنوب دون الكبائر "الصلوات الخمس والجمعة إلي الجمعة ورمضان إلي رمضان مكفرات لما بينهن من الذنوب إذا اجتنبت الكبائر" أخرجه مسلم. وقال آخرون: ان هذا لفظ عام وفضل الله واسع لا يحجر فيرجي أن يغفر الله له ذنوبه صغيرها وكبيرها. أعاد الله مواسم الخير والبر علي البشرية جمعاء بالسعادة والهناء والأمن والأمان والسلم والسلام. * يسأل احمد شبانة "رجل أعمال": ما حكم زيارة قبر النبي صلي الله عليه وسلم؟! ** يجيب الدكتور أحمد كريمة: أجمع المسلمون سلفا وخلفا علي مشروعية زيارة النبي صلي الله عليه وسلم وذهب جمهور الفقهاء من أهل الفتوي في المذاهب إلي انها سنة مستحبة وقالت طائفة من المحققين هي سنة مؤكدة تقرب من درجة الواجبات وقال بعض المالكية واجبة وتوافرت أدلة شرعية منها قول الله عز وجل "ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما". ووجه الدلالة ان رسول الله صلي الله عليه وسلم حي في قبره بعد موته. كما ان الشهداء أحياء بنص القرآن الكريم وقد صح قوله صلي الله عليه وسلم "الأنبياء أحياء في قبورهم وحين مررت علي موسي عليه السلام حين أسري بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره". ودليل الاجماع: عند أهل العلم الثقافي ان زيارة قبره صلي الله عليه وسلم من أفضل الأعمال وأجل القربات الموصلة إلي ذي الجلال ومن أرجي الطاعات والسبيل إلي أعلي الدرجات".