جنازة عسكرية مهيبة أدمت القلوب وهزت المشاعر. تلك التي شاهدها العالم عبر الشاشات والتي زف فيها 25 شهيداً من مطار ألماظة إلي الفردوس الأعلي. شباب صدقوا ما عاهدوا الله عليه. أدوا الخدمة الوطنية وكانوا في قمة فرحتهم متوجهين لاستلام شهادة أداء الواجب. تم نقل الجثامين الطاهرة ملفوفة في علم مصر من مطار ألماظة حيث يتوجه إلي مسقط رأس كل شهيد. كانت طائرة عسكرية قد نقلت الجثامين من سيناء وكان في مقدمة الحضور لاستقبال شهداء العزة والواجب اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية والفريق صدقي صبحي رئيس أركان القوات المسلحة ود. جلال السعيد محافظ القاهرة وأسر الشهداء ولفيف من القيادات العسكرية والشرطية وتم وضع الجثامين الطاهرة للمجندين ال25 والجثمان الطاهر للمقدم أحمد جلال حيث تم اقامة صلاة الجنازة وبعدها تلقي واجب العزاء وزير الداخلية ومندوب رئاسة الجمهورية والقيادات المشاركة في تشييع الجثامين. أكد اللواء أشرف عبدالله مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي أن واقعة استشهاد الجنود كارثة ولا يمكن ان يتصور أحد أن يقتل هؤلاء الذين تجردوا من انسانيتهم جنوداً ابرياء في طريقهم للحصول علي شهادة أداء الخدمة. أوضح أن هذه الأعمال لن تحبط الروح المعنوية لرجال الشرطة بل تزيدهم اصرارا علي مواصلة أداء مهامهم. قائمة الشرف ضمت قائمة شهداء الواجب: أحمد عبدالعاطي حسين عبدالشافي وعمر شبل شبل ومحمد منصور عبدالرحمن وأنس نصر سعد النبي وعبدالناصر محمد صابر وإسلام عبدالعزيز عبدالقادر ومحمد علي إبراهيم أبو عيشة وإبراهيم نصر سيد أحمد ومعوض حسن معوض وعصام نبيل إبراهيم السيد والسيد محمد محمد عبدالمجيد وعفيفي سعد عفيفي ومحمود زكريا ويعقوب عبدالعزيز عبدالحميد وإسماعيل محمد أحمد والسيد صلاح السيد عبداللطيف وأحمد محمد مهدي ومحمد عبدالحميد محمد وعبدالرحمن حسين عبدالمحسن وممدوح علي السيد ومحمد محمود علي ومصطفي السيد مصطفي وسالم محمد البنا وعبدالفتاح عبدالحميد محمد وعبدالفتاح محمد صابر. ضمت قائمة المصابين محمد حمدي عبدالعزيز ومينا منير رفائيل بشاي ومحمد عبدالله أحمد الصيفي وقد تم نقلهم إلي مستشفي المعادي وبعضهم في حالة خطرة. قال مصدر أمني ان التقارير الطبية تؤكد ان ال25 شهيداً تعرضوا لاطلاق الرصاص عن قرب ومن أعلي لأسفل وأن جميع الاصابات بها فتحات دخول وخروج للطلقات في الرأس والصدر والرقبة مع بروز اجزاء من المخ وتناثر بعض أجزاء من الجسد.