انتقد نبيل فهمي وزير الخارجية بشدة صمت المجتمع الدولي عن إدانة وشجب الأعمال الإجرامية التي تقوم بها جماعات مسلحة في مصر وتخرج تماماً عن نطاق السلمية. مؤكداً أن هذا الصمت غير المبرر يشجع هذه الجماعات الإرهابية في الاستمرار في أعمال العنف والقتل.. مطالباً في الوقت ذاته الدول الأجنبية بضرورة الرد بشكل فوري علي هذه الأعمال الإجرامية. وتوجيه رسائل قوية للطرف الذي يرتكبها للتوقف الفوري عنها. مؤكداً رفض مصر الكامل للتدويل أو التدخل في الشأن المصري. قدم وزير الخارجية خلال لقائه مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين في القاهرة "الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين" شرحاً لحقائق الأوضاع في المشهد الداخلي المصري. خاصة الأعمال الإجرامية العشوائية التي تقوم بها جماعات مسلحة من ترويع للمواطنين واعتداء علي الكنائس ودور العبادة والمنشآت العامة والمراكز الحضارية والمستشفيات التي تعد تصعيداً خطيراً من جانب الطرف الآخر ضد الدولة والمواطنين. أكد الوزير أن مسئولية أي حكومة تحترم شعبها هو توفير الأمن للمواطنين وفرض النظام العام في إطار القانون. مشدداً علي التزام مصر بالنظر للأمام من خلال تنفيذ خريطة الطريق بأسرع وقت ممكن قبل وقف العنف لبناء ديمقراطية عصرية حقيقية. أجري وزير الخارجية نبيل فهمي اتصالات هاتفية مكثفة مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن وعدد آخر من وزراء خارجية دول العالم. كما أجري الوزير "فهمي" اتصالين بنظيريه السعودي والمغربي ركزت علي شرح حقيقة الأحداث الجارية في مصر. خاصة ما تشهده مصر من أعمال اجرامية تستهدف الكنائس ودور العبادة والمرافق العامة بما يخرجها عن إطار التظاهر السلمي وترمي إلي إرهاب وترويع المواطنين. مؤكداً أنه من الطبيعي أن تواجه مثل هذه الأعمال من قبل السلطات المصرية بالحسم والتصدي لها في إطار القانون وممارسة أقصي درجات ضبط النفس. وشملت هذه الاتصالات وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وروسيا الاتحادية والصين وفرنسا والدنمارك. فضلاً عن سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون. قال السفير د.بدر عبدالعاطي -المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية- إن وزير الخارجية أكد خلال هذه الاتصالات ضرورة أن تتوخي الدول عند اتخاذ مواقفها الدقة استناداً إلي حقائق الأمور علي أرض الواقع. وليس بناء علي معلومات مغلوطة. وأن مثل هذه المواقف التي لا تعكس واقع الأمور إنما تشجع أطرافاً علي التمادي في أعمال العنف والترويع.