جاءت محافظة الفيوم من أولي المحافظات ارتفاعا في حجم الخسائر البشرية والمادية حيث بلغ عدد ضحايا أحداث العنف والاشتباكات التي شهدتها المحافظة إلي 38 حالة وفاة و200 مصاب. ومن بين القتلي ضابطان أحدهما بشرطة النجدة والآخر بمركز شرطة طامية وأمين شرطة تابع لمركز شرطة طامية وشاب قبطي مجهول الهوية. كما احترق حوالي 70 سيارة معظمها سيارات حكومة وشرطة و3 مراكز شرطة بالكامل و2 نقطة شرطة و3 كنائس وجمعية الشبان المسيحيين واستراحة فيلا المحافظ ونادي محافظة الفيوم وقسم شرطة النجدة. كما قدرت الخسائر المبدئية لاستراحة محافظ الفيوم لأكثر من 3 ملايين جنيه. والي قام أنصار الرئيس المعزول بحرقها أمس واشتعلت النيران بها حتي تفحمت تماما ولم تسلم استراحة محافظ الفيوم من الحريق فقط. بل قام مجهولون عقب الحريق بتجريدها من بعض الأثاثات والأدوات الكهربائية والمنزلية. أصبح أهالي محافظة الفيوم يعيشون من الآن بدون شرطة النجدة 122. بعد قيام أنصار الرئيس المعزول بحرق قسم شرطة النجدة تلمجاور لمستشفي الفيوم العام بشارع سعد زغلول بالكامل واستيلاء البعض علي كافة الأسلحة والذخيرة التي كانت موجودة بالقسم بالاضافة إلي حرق المبني بالكامل بما فيه وحدات اللاسلكي والاغاثة والعمليات والطوارئ وأكثر من 15 سيارة نجدة مجهزة و4 لوريات تفحموا تماما. غادر الدكتور حازم عطية الله اليوم مبني ديوان محافظة الفيوم متوجها إلي منزله بالقاهرة. بعد أن تم ادخاله باحدي المصفحات التابعة للقوات المسلحة والتي نجحت في الخروج به أمنا من وسط اقتحام وحريق مبني الديوان العام الذي أحترق بالكامل بكافة إداراته بما فيه مكتب محافظ الفيوم. كان محافظ الفيوم قد حضر لمبني الديوان العام في الثامنة ونصف صباحاً كأول يوم عمل له في الديوان العام بعد أداؤه القسم أمام الرئيس المؤقت عدلي منصور. وبالقرب من نقطة كمين كوم أوشيم كانت هناك سيارة تابعة للديوان العام تسير خلف مصفحة الجيش استقلها المحافظ إلي منزله بالقاهرة وهو غير مصدق ما حدث له في أول يوم عمل له في محافظة الفيوم. كما أشعل مؤيدو الرئيس المعزول بمحافظة الفيوم النيران في مقر جمعية الشبان المسيحيين بالفيوم "جمعية الكتاب المقدس". والتهمت النيران كافة محتويات الجمعية من أثاث وكتيبات وأوراق خاصة بالجمعية وارتفعت ألسنة نيران اللهب التي مازالت النيران مشتعلة بها حتي الآن وتخدد سكان الحي. بدأت مصفحات القوات المسلحة المصرية أمس تجوب شوارع مدينة الفيوم. وبدأت عمليات المطاردة والتصدي لبعض أنصار الرئيس المعزول الذين يخترقون مواعيد ساعات التجوال ويحاولون اقتحام مبني مديرية الأمن بالفيوم.