ماذا بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وهو الأمر الذي من المفروض ان يتم خلال الأيام القادمة طبقاً للبيانات الصادرة من رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء.. هل ستنتهي كل المشاكل ونبدأ مرحلة جديدة من العمل الوطني أم سندخل في أزمة بل أزمات جديدة.. وكيف نخرج من النفق المظلم الذي يريد البعض في الخارج والداخل لمصر ألا تخرج منه. هذه الأسئلة حاولت "المساء الأسبوعية" البحث عن إجابة لها من خلال تلك اللقاءات السريعة. عبد الغفار شكر: الأزمة ستستمر لفترة والجماعة ستكون شوكة في ظهر المجتمع .. لا بديل عن خارطة الطريق.. وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الاشتراكي والقيادي بجبهة الانقاذ يري أن مصر تمر بأزمة شديدة تحتاج لجهود كبيرة لأنه لو تم فض الاعتصامين "رابعة والنهضة" فإن الأزمة ستستمر لمدة طويلة إذا لم تقبل جماعة الاخوان المشاركة في العملية السياسية وتعديل الدستور والانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة.. وبكل صراحة ووضوح .. والكلام مازال علي لسان شكر - فإن الجماعة في حالة عدم قبولها المشاركة فانها ستكون شوكة في ظهر المجتمع المصري لفترة طويلة تحاول عرقلة تقدمه ومضيه للأمام ولكنها في هذه الحالة ستكون مسئولة أمام الشعب المصري والعالم عن استبعادها ولن تجد أحداً يتعاطف معها خاصة لو نجحت وزارة الداخلية في فض الاعتصامات بالطرق والوسائل القانونية المتعارف عليها دولياً وبحضور منظمات المجتمع المدني المحلي والدولي وبالتصوير من الجو ليكون الجميع شهوداً علي العملية.. وأضاف شكر أن الاخوان من علامة استفهام كبيرة فهم مروا بمرحلة كان عندهم تصور أن الضغط الدولي والاستقرار بالخارج سيعيدهم للسلطة وهذا ما ثبت فشله وعليهم الآن أن يعيدوا تقييم الأمر تقييماً واقعياً لأنه كلما مر الوقت فقدوا الأمل ولا توجد طريقة مثلي للتعامل مع الأمر سوي الاعتراف بالأمر الواقع والعودة للاندماج في المجتمع.. وأخيراً أشار شكر إلي أنه لا يوجد أمامنا طريق سوي المضي قدماً في تنفيذ خارطة الطريق للمستقبل وإعداد دستور يليق بمصر الديمقراطية المدنية واجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية طبقاً للجدول الزمني الموضوع والمعلن والذي وافق عليه الشعب مع بذل الجهود للحد من الآثار السلبية لعدم مشاركة الاخوان في العملية السياسية وبذل المزيد من الجهد للتوعية والتثقيف للشعب.. كل الشعب. جهود مكثفة حتي لا يتحول الشباب المغرر به للعمل تحت الأرض المهندس محمد سامي رئيس حزب الكرامة يؤكد أن المرحلة القادمة تحتاج لبذل جهود مكثفة حتي لا يتحول شباب الاخوان المغرر بهم للعمل السري تحت الأرض مما يكلف البلاد كثيراً حالياً وفي المستقبل.. وأضاف أن جماعة الاخوان اثبتت قياداتها أنها للأسف ليست تجار دين فقط بل تجار دين ودم وأنهم يدفعون بالشباب المغرر به والذين أجريت لهم عمليات "غسيل مخ" لكي يدفعوا ثمن حماقات قياداتهم ورغبتهم في الفوز بالسلطة والمال ويصورون الأمر لهم علي غير الحقيقة علي أنه دفاع عن الدين والإسلام ويضعونه في خط المواجهة مع قوات الأمن.. وقال ان الاخوان اضاعوا كل فرص حل الأزمة سلمياً بطريقة تمنع اراقة الدماء ويصرون علي انتهاك السيادة والاساءة للحكومة وهيبة الدولة وهو أمر لا يمكن السكوت عليه والتغاضي عنه .. وبالتالي لا يوجد وسيلة سوي فض الاعتصامات وبعدها نبدأ في تنفيذ خارطة الطريق الملتزمين بها مع بذل الجهود لاقناع الشباب المغرر به للاندماج في المجتمع والعملية السياسية السلمية. أحمد بهاء الدين شعبان أكد المهندس أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير وأمين عام الحزب الاشتراكي المصري أن الفترة القادمة يجب أن تشهد دولة قوية تنشر العدل والأمن لكي نخرج من تلك الأزمة التي نعيشها. أضاف أنه يجب أن يكون مفهوماً لدي الجميع أنه لا يوجد أي دولة في العالم تحترم نفسها ولديها سيادة تقبل بمثل هذا النوع من الاعتصامات التي تلجأ إليها جماعات الاخوان للإرهاب والعنف وفرض السيطرة علي المجتمع.. وقال إن بعد فض الاعتصام بشكل سريع وعاجل بطريقة رشيدة علينا أن نبدأ فوراً في بناء اللدولة القوية التي تنشر الأمن والعدل حتي يتفرغ الجميع لتعويض ما فات وحتي تستعيد مصر دورها الرائد دولياً واقليمياً.