علي مدار الساعات الماضية تواصلت استعدادات وزارة الداخلية لفض اعتصامي رابعة والنهضة. وفي المقابل تواصلت استعدادات المعتصمين لصد أي هجوم قد يتعرضون له. واصل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم اجتماعاته مع كبار مساعديه ومديري الإدارات المختلفة الليلة الماضية لمناقشة التطورات علي أرض الواقع بعد ان أكدت المعلومات والتحريات التي تم جمعها علي مدار يوم أمس وحتي الساعات الأولي من صباح اليوم ان اللجان التي شكلتها جماعة الإخوان المسلمين لتأمين ميدان رابعة قامت بتكثيف إجراءاتها حيث تم زيادة عدد الستائر المملوءة بالرمال ووضع المزيد من الحواجز الحديدية والحجارة علي مداخل وفي محيط رابعة العدوية وأغلقوا عدداً من الطرق في وجه حركة المرور وأعاقوا مداخل العقارات مما شكل صعوبة علي قاطنيها في الوصول إلي محل سكنهم وتم زيادة عدد الأفراد الذين يحملون العصي الخشبية الغليظة ويرتدون الخوذ والصداري المضيئة وردت معلومات إلي وزارة الداخلية بقيام عناصر الإخوان بعقد اجتماعات مع عناصرهم المدربة علي ألعاب العنف والاشتباكات والاتفاق معهم علي خطط الانتشار والمواجهة في حالة لجوء أجهزة الشرطة إلي فض الاعتصام بالعنف خاصة ان هذه العناصر مسلحة بأدوات تستخدم في ألعاب العنف مثل "الفرمنش" ويمتلكون العصي الكهربائية أيضاً. كما أكدت المعلومات ان المعتصمين في رابعة العدوية والنهضة قاموا بإعداد العشرات من القنابل اليدوية الصنع وقنابل المونية وزجاجات المولوتوف الحارقة ويوجد داخل الخيام في الاعتصامين عدد من جراكن البنزين وزجاجات المثلجات الفارغة التي تستخدم في صناعة عبوات المولوتوف وان هناك العديد من الأسلحة النارية والخرطوش فضلاً عن عناصر خارجية من بعض الدول العربية مدربين علي حمل السلاح سيكونون في طليعة من يطلقون النار علي القوات في حالة قيامها بفض الاعتصام. علمت أجهزة الأمن ان قيادات الجماعة قاموا بتوزيع حقائب بها مواد طبية علي المعتصمين بهدف تمكينهم من علاج الحالات البسيطة إلا أن البعض أكد ان حقائب الإسعاف التي وزعت علي المعتصمين بعضها يحوي أسلحة صغيرة وذخائر كي تستخدم ضد قوات الشرطة.