رفع معتصموا رابعة العدوية أقصي درجات الطوارئ الليلة الماضية بعد أن أعلنت المنصة الرئيسية للاعتصام عن ورود أنباء عن هجوم علي معتصمي رابعة رداً علي هجوم أنصار مرسي علي متظاهري التحرير مخلفاً عدداً من القتلي وعشرات المصابين. قامت اللجان الشعبية بوضع أكياس من الرمال بمداخل الاعتصام بشكل مكثف حيث تحول محيط الميدان لما يشبه الثكنة العسكرية وتسلح أفراد اللجان الشعبية بالقطع الحديدية والعصي والشوم تحسباً لأي اشتباكات ضد مؤيدي المعزول. انتقد عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط الهجوم علي مسيرة الإخوان بالمنصورة ومقتل 3 سيدات ووصف الجريمة بالمهينة واتهم بلطجية نظام مبارك والشرطة بقتل الشهيدات علي حد وصفه وهاجم الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع واصفاً ما حدث في 30 يونيو بأنه انقلاب علي الشرعية والسقوط في براثن الديكتاتورية وفساد دولة مبارك مؤكداً علي ثقته في نجاح ثوار "رابعة العدوية" علي حد زعمه في إعادة الرئيس المعزول للمنصب. أضاف أن المعتصمين سيبقون في مكانهم لأطول فترة ممكنة وسيبقون في مواجهة أعداء الدولة الإسلامية حسب قوله ورددوا هتافات "إما النصر أو الشهادة.. ثوار أحرار هنكمل المشوار". عادت ظاهرة رفع أعلام تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان المسلمين لتنتشر في محيط الاعتصام بشكل كبير حيث زادت مبيعات الباعة الجائلين للأعلام ولعلم القاعدة بالتحديد الليلة الماضية وجاء بعده علم الإخوان بعد أن تراجع ظهور العلم المصري. سادت حالة من الضيق والغضب بين سكان رابعة والمناطق المجاورة الذين تضرروا من الضوضاء والروائح الكريهة والقمامة وأعمال الشغب والاشتباكات بين المارة والمعتصمين. لم يترك صفوت حجازي الليلة الماضية دون أن يضع بصمته حيث شن كعادته هجوماً عنيفاً ضد شيخ الأزهر د.أحمد الطيب واصفاً إياه بشيخ العسكر وانتقد الفريق أول عبدالفتاح السيسي والمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت ود.محمد البرادعي وحمدين صباحي بألفاظ حادة ومشينة. دعا مجموعة من المتشددين إلي الهجوم علي قوات الجيش والشرطة في حالة سقوط شهداء من صفوف أنصار مرسي ولكن رفض المتظاهرون هذه الدعوات مؤكدين سلمية مظاهراتهم.