شيع الآلاف من أهالي قرية كفر هورين والقري المجاورة بمركز بركة السبع محافظة المنوفية في جنازة شعبية مهيبة جثمان ابنهم البيومي عبدالرازق محمد "42 عاماً" مساعد أول بالقوات المسلحة والذي لقي مصرعه في الحادث المروع بطريق العلمين الدولي والذي راح ضحيته حوالي 17 بينهم 8 ضباط و8 من الأفراد والجنود بالإضافة إلي سائق الأتوبيس إلي مثواه الأخير وتمت مواراة الجسد التراب بمقابر الأسرة عقب صلاة الجنازة عليه في حوالي الساعة الواحدة صباحاً بمسجد الفتح. يقول عبدالجواد شكري "موجه بالتعليم" ان الفقيد من أسرة متواضعة ووالده متوفيان ولديه شقيق واحد "محمد" يعمل سائقاً وهو متزوج من شادية محمد بحيري ولديه ثلاث بنات هن آية "17عاماً" طالبة بالصف الثالث الثانوي وأمنية "16 عاماً" بالصف الثاني الثانوي وبسمة "14 عاماً" بالصف الثالث الاعدادي إلي جانب ولد "أحمد" 10 سنوات تلميذ بالصف الخامس الابتدائي. أوضح ان الفقيد كان مثالاً في الأخلاق الطيبة والمعاملة الحسنة والتواضع وطالب المسئولين بضرورة توفير فرصة عمل لزوجته خاصة انها حاصلة علي دبلوم فني لتتمكن من الانفاق علي الأسرة. قالت زوجته والدموع تفيض من عينيها الله يرحمه نبأ وفاته نزل علينا كالصاعقة مشيرة إلي ان الفقيد كان في إجازة قبل الحادث بيوم. أكدت انه كان يلبي كافة احتياجات الأسرة ويوفر متطلبات أبنائه التي تساعدهم علي الاستذكار والتفوق. من ناحية أخري ودعت قرية شبرا بلوله مركز منوف جثمان ابنها الشهيد أشرف سعيد عبدالحليم "39 عاماً" مساعد أول بالقوات المسلحة والذي لقي مصرعه في ذات الحادث إلي مثواه الأخير وتم دفنه بمقابر الأسرة بحضور الآلاف من المشيعين من أهالي القرية والقري والعزب المجاورة. اتشحت النساء بالسواد وخيم الحزن علي كافة منازل القرية وسمعت آيات القرآن الكريم بالمساجد. أكد محمود أحمد ان الفقيد كان محبوباً ودمث الخلق ويسعي لقضاء حوائج الجميع مشيراً إلي انه لديه 9 أشقاء و 3 ذكور وست بنات ومتزوج ولديه ولدان وبنت هم عبدالحميد "16 عاماً" بالصف الأول الثانوي وسارة "15 عاماً" بالصف الثالث الإعدادي وسهيلة "5 سنوات". طلب مصطفي السيد من الأهالي ضرورة رعاية أسرة الفقيد من جانب المسئولين خاصة القوات المسلحة. في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة ودع الآلاف من أهالي قرية كفر طبلوها والقري المجاورة بمركز تلا محافظة المنوفية جثمان ابنهم الشهيد أيمن حسن الجرم مندوب شرطة بقسم ثالث العريش الذي لقي مصرعه برصاصة غدر آثمة في الرأس من قناصة إرهابيين داخل سيارة فرت هاربة أثناء أدائه الواجب الوطني أمام مدخل القسم إلي مثواه الأخير وتمت مواراة الجسد التراب بمقابر الأسرة عقب صلاة الجنازة عليه فجراً بمسجد الرحمة بالقرية وسط هتافات المشيعين "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله". تقدم المشيعين نائباً عن اللواء أحمد عبدالرحمن مدير أمن المنوفية العميد عبدالعزيز الصياد مأمور مركز شرطة تلا وعدد من ضباط وجنود وأفراد الشرطة بالمركز بالإضافة إلي العشرات من زملاء الشهيد. اتشحت القرية بالسواد وسادت حالة من الحزن داخل المنازل وانهمرت عيون النساء بالدموع كبداً وألماً علي فراق الشهيد "أيمن". يذكر ان الشهيد متزوج من وردة سعيد ندا "مخرجة بالقناة السادسة" ولديه طفلتان هما سجدة "تلميذة بالصف الرابع الابتدائي" وريتاج "سنتان" ووالده متوفيان وله أربعة أشقاء هم إبراهيم ليسانس آداب- فلسفة ومحمد بكالوريس تجارة محاسب بالخارج وشريف موظف بالأوقاف وسيدة متزوجة. يقول شقيقه الأكبر إبراهيم أعمال حرة ان الشهيد كان يعمل مندوب شرطة علي مدار 7 سنوات ثم تقدم باستقالته لتحسين ظروفه وعقب ثورة 25 يناير أعيد إلي عمله مشيراً إلي انه سافر فجر يوم الحادث وعندما وصل إلي العريش اتصل بهم هاتفياً وبأسرته ليطمئنهم علي وصوله وداعب الجميع خلال المكالمة ووعد أسرته باحضار بعض الاحتياجات لهم في الاجازة القادمة