أكد الدكتور سامح شحاتة رئيس قسم جراحة الأطفال بكلية الطب جامعة الإسكندرية والفائز بمنصب نائب رئيس الاتحاد العالمي لجراحات الأطفال انه حصل علي اللقب ممثلاً عن الشرق الأوسط بالكامل بعد ان تقدم للمنصب 10 أطباء من مختلف دول العالم موضحاً انه دخل المنافسة عن طريق تقييمه من خلال عدد الدورات التدريبية التي خاضها وبخاصة علي المنظار الجراحي فضلاً عن الزيارات الدولية والإفريقية التي قام بها والحرص علي حضور كافة المؤتمرات التي نظمها الاتحاد الدولي في اماكن مختلفة حول العالم. مشيراً إلي ان الاتحاد الدولي العالمي لجراحات الأطفال هدفه البحث عن كل ما هو جديد في جراحة الأطفال وتدريب الأطباء الشبان علي الجراحات الحديثة وعقد المؤتمرات والدورات التدريبية في اماكن مختلفة حول العالم. أضاف: المرحلة المقبلة تعتمد علي التعليم الإلكتروني عبر الانترنت لنشر المعلومات الحديثة حتي تصل لكل جراحي الأطفال حول العالم وخاصة في الدول النامية التي تحتاج إلي تحديث المعلومات بالنسبة لجراحات الأطفال وخاصة ان معظم الدول النامية ليس لديها الامكانيات لسفر اطبائها للخارج للمراكز الطبية المتقدمة. أكد ان الطبيب المصري متفوق عالمياً ودائماً ما يثبت تواجده في الخارج ولكن كل ما ينقصهم هو الخبرة والامكانيات. قال: بدات العمل في الكلية من معيد ثم مدرس ثم استاذ بالجامعة ثم رئيس قسم وأقوم بإجراء 2000 عملية سنوياً في مجال جراحات الأطفال والمناظير وأكد انه لا توجد عملية جراحية صعبة طالما توافرت الخبرة والعلم. وعن أخطر العمليات قال: انها الخاصة بحديثي الولادة نظراً لقلة المناعة وجراحات الخصية المعلقة المختفية بالبطن وفصل التوائم في وقت مبكر من الولادة وانسداد المرئ وفتق الحجاب الحاجز مشيراً إلي ان العلاج بالمنظار والدراسات والأجهزة الحديثة جعلت نسبة نجاح العمليات في هذه الحالات تزيد علي 90%. ألقي الضوء علي عملية قام بها مؤخراً للطفلتين يسرا ويمني اللتين كانتا ملتصقتين من منطقة البطن واجري العملية قبل ان يكتمل اليوم الأول لولادتهما لانهما كانتا ملتصقتين طوال فترة الحمل وكان التوأم في هذه الحالة تعرضا لانفجار الكيس المغلف للامعاء والاضطرار لإجراء الجراحة الطارئة بدون عمل اشعات لتحديد الاعضاء الملتصقة وتمت العملية بالنجاح بحمد الله. أشار إلي ان صعوبة العملية تكمن في اشتراك الطفلتين في الجهاز الهضمي والجهاز البولي لذلك كان لابد من المحافظة علي الدورة الدموية بعد التقسيم حيث ان أي مساس بالدورة الدموية قد يعني موت العضو وفقدان الوظيفة للابد. حذر من قيام أي طبيب غير متخصص بإجراء عملية في غير تخصصه لان التخصص اساسي في كل أنواع الجراحات حتي لو كانت حالة الطهارة والفتق لانه في حالة قدوم الطبيب غير المتخصص علي الجراحة يسبب مضاعفات كثيرة وخطيرة.