نجحت قوات الجيش والشرطة الليلة الماضية في منع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من حصار المحكمة الدستورية بكورنيش المعادي ودار الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم. انطلقت مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي من رابعة العدوية تجاه دار الحرس الجمهوري وحمل المتظاهرون صوراً لمرسي ولافتات تدين إبعاده عن الحكم وتطالب بعودته لرئاسة الجمهورية. وحاول المتظاهرون محاصرة دار الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم لكن قوات الجيش أغلقت الطرق المؤدية إليها. ومنعت تقدم المتظاهرين وعادت المسيرة أدراجها لمقر اعتصامها برابعة العدوية. ولم يستغرق الأمر سوي دقائق معدودة. من ناحية أخري عاد الهدوء إلي محيط المحكمة الدستورية العليا بعد أن تراجع أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي خشية الاشتباك مع قوات الجيش والشرطة المكلفة بتأمين المكان التي كثفت من وجودها أمام جميع الأبواب ومنعت قيامهم بحصار الدستورية. وانتظمت حركة المرور بكورنيش المعادي في الاتجاهين. كان المئات من مؤيدي الرئيس المخلوع مرسي قد احتشدوا أمام المحكمة الدستورية الليلة الماضية تمهيداً لفعاليات مليونية "الإصرار" التي دعت جماعة الإخوان المسلمين لتنظيمها غداً الجمعة احتجاجاً علي حكومة الببلاوي وتأكيداً للشرعية الدستورية والمطالبة بعودة مرسي إلي الحكم. ورفعوا صوراً للرئيس المعزول. كما رددوا هتافات مناهضة لوزارة الداخلية والقوات المسلحة ومنها "بالروح بالدم نفديك يا إسلام" و"يا سيسي.. محمد مرسي هو رئيسي".