أعلن معتصمو رابعة العدوية المؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي تمسكهم بالسلمية ونبذ العنف رافضين السقوط في هاوية الصدام مع القوات المسلحة لكنهم أكدوا علي بقاء مطالبهم والتي رفعوها في مسيرة ضمت الآلاف انطلقت من رابعة العدوية عقب صلاة التراويح في اتجاه الحرس الجمهوري ولم تخرج عن رفض ما أسموه الانقلاب العسكري علي الرئيس الشرعي والمنتخب كما وصفوه وطالبوه بعودة مرسي للحكم احتراماً للشرعية. أغلق المتظاهرون شارع صلاح سالم حيث مقر قيادة الحرس الجمهوري لمدة جاوزت ساعتين مما أدي لارتباك الحالة المرورية. ضمت المسيرة العديد من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين والقيادات الإسلامية التي رفعت صور الرئيس المعزول مرسي مكتوباً عليها "ماليش رئيس غير مرسي" "الشرعية لمرسي" "لا لحكم العسكر.. نرفض الانقلاب العسكري". أكد عدد من المتظاهرين أنهم لا يريدون تأكيدهم علي سلمية التظاهر ورغبتهم في توصيل رسالة لقيادات القوات المسلحة مفادها أنهم يؤكدون علي رفضهم لعزل محمد مرسي من منصبه كرئيس للجمهورية ومطالبين بعودة الأمور لما قبل 30 يونيه. وزع المتظاهرون منشورات علي المارة وقائدي السيارات أمام الحرس الجمهوري بشارعي صلاح سالم والطيران بعنوان "إلي شعب مصر" تسرد رؤية التيار الإسلامي فيما حدث من عزل للرئيس مرسي من الحكم ويصف ذلك بالخروج علي الشرعية وانهيار الديمقراطية. لم يحظ البيان بإقبال المواطنين ورفض الكثيرون قراءته أو النظر إليه أو الحصول عليه من الأساس. علي صعيد متصل لم تشهد أجواء الاعتصام داخل محيط رابعة العدوية أي أمور مختلفة غير معتادة فأعداد المعتصمين لم تزد علي الأيام الماضية وإن كان الجديد بناء جدار من الطوب الأسمنتي في مدخل الاعتصام خشية وقوع أي محاولات للاقتحام حسب وصف المعتصمين وذلك علي خلفية أنباء تفيد بذلك لدرجة أن المسئولين عن اللجان الشعبية أمسكوا بقطع خشبية وعصي وآلات حادة وقتالية استعداداً لمواجهة أي هجوم محتمل.