دارت اشتباكات عنيفة بين القوات السورية ومقاتلي المعارضة في مدينة حمص في معركة يمكن ان تكون حاسمة في مساعي الحكومة لقطع الاتصال بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والربط بين العاصمة والمناطق الموالية للرئيس بشار الأسد علي ساحل البحر المتوسط.. وتشن قوات الأسد هجوما في حمص منذ عشرة أيام وتقصف الأحياء التي تسيطر عليها قوات المعارضة من الجو والبر. ويسيطر مقاتلو المعارضة علي اجزاء كثيرة من شمال سوريا ولكنهم في وضع دفاعي منذ استعادة جيش الأسد السيطرة علي بلدة القصير الحدودية القريبة من لبنان الشهر الماضي في انتصار مثل منعطفا في مسار الحرب. وتقع حمص علي بعد 140 كيلومترا إلي الشمال من دمشق عند معبر استراتيجي يصل العاصمة بقواعد الجيش في المناطق الساحلية التي تسيطر عليها الطائفة العلوية الشيعية المنتمي اليها الأسد. ويحاول الأسد تعزيز سيطرته علي هذا الحزام من الاراضي في خطوة قد تقطع الاتصال بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال البلاد وجنوبها.. وفي اسطنبول. قال الزعيم الجديد للائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا لرويترز إن الوضع العسكري للمعارضة ضعيف واقترح وقفا لإطلاق النار خلال شهر رمضان في حمص. لكن لا تبدو بوادر تشير إلي استعداد الحكومة السورية لقبول مثل هذه الهدنة.. وقال الجربا إن هناك كارثة إنسانية حقيقية في حمص.