ليلة حزينة عاشها المعتصمون بميدان نهضة مصر والمؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي الليلة الماضية عقب الأحداث التي شهدها محيط الحرس الجمهوري وسقوط العديد من القتلي والمصابين. أكد المعتصمون أن هذه الأحداث تزيد اصرارهم علي البقاء والاستمرار في الاعتصام حتي تحقيق مطالبهم وعودة الرئيس مرسي إلي الحكم مرة أخري. ظهر بشكل واضح تناقص أعداد المتظاهرين والمعتصمين حيث لم يتجاوز عددهم 2000 متظاهر ومعتصم بالنساء والاطفال. في الوقت الذي اعتلي فيه بعض المشايخ المنصة المقامة أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة وهاجم الفريق أول عبدالسيسي وزير الدفاع بشدة والاعلام ووصفه بالاعلام الفاشي الذي يدنس الحقائق ويخفيها بهدف استعادة رموز النظام السباق ومحاربة النجاح الذي حققته ثورة 25 يناير في وصول أول رئيس منتخب شرعي إلي كرسي الحكم وهتفوا "يسقط يسقط حكم العسكر" و"الشرعية جايه جايه.. الحرية جايه جايه". انتشرت الدبابات التابعة للقوات المسلحة في أرجاء ومحيط جامعة القاهرة وميدان النهضة من ناحية شارع الدقي وأغلقت جميع مداخل الميدان خشية حدوث أي أحداث ساخنة مما جعل المكان أشبه بالثكنة العسكرية. ولم يعد في المحيط سوي أنصار الرئيس المعزول محمدمرسي في الوقت الذي يواجه فيه المارة الاحتياطات الأمنية من جانب رجال القوات المسلحة مثل التفتيش علي البطاقات الشخصية ونفس الحال علي بوابات الاعتصام. أكد محمد سعيد "أحد المعتصمين" أن الشباب يعيشون أجواء ثورة 25 يناير في وجود نفس الأساليب القمعية مثل الأعلام الذي ينحاز إلي فصيل دون الآخر.. مشيرا إلي أن جميع المعتصمين لا يمكن تجزئتهم إخوان أو سلفيين أو جماعات اسلامية انما الجميع يدعم عودة الرئيس مرسي إلي الحكم. أشار محمد عبدالفتاح وعلاء سعد ويحيي حمدي- من المعتصمين.. إلي أنهم بدأوا في الاستعداد لشهر رمضان الكريم عن طريق انشاء دورات مياه ومطابخ.. مؤكدين علي استمرارهم في الاعتصام إلي مالا نهاية. وقالوا: أحداث الحرس الجمهوري لن تزيدنا الا اصراراً علي مطالبنا ولن نذهب إلي بيوتنا إلا بعد عودة الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي.