حددت جماعة الإخوان المسلمين موقفها من المبادرات السياسية المطروحة لحل الأزمة السياسية الراهنة في البلاد باستعدادها لقبول مبادرات من وصفتهم ب "المخلصين" من أبناء الوطن شريطة التراجع عن كافة الإجراءات الأخيرة وعودة الرئيس المعزول لمنصبه وعودة العمل بالدستور المعطل والتراجع عن حل مجلس الشوري. ذكرت الجماعة - في بيان رسمي لها الليلة الماضية أنه علي الرغم من المرارة الشديدة التي نتجرعها جميعاً فإن الجماعة علي استعداد لقبول مبادرات المخلصين التي تدعو لعودة الشرعية كاملة رئيساً ودستوراً ومجلس شوري وبعدها يدير الرئيس حواراً عاماً بين جميع القوي الوطنية تتم فيه مناقشة كل الموضوعات الخلافية وإجراء مصالحة وطنية حرصاً علي مصلحة الوطن العليا وحقنا لدماء الشعب المصري وخروجاً من النفق المظلم الذي يكاد يصل بالبلاد لحافة الهاويه. اعربت الجماعة عن ثقتها التامة في ان الجيش المصري العظيم الذي يفتدينا ونفتديه ويحبنا ونحبه لا يمكن أن يكون قد أسهم في هذه "المؤامرة".. مؤكدة أن الجيش يؤمن بما جاء في المادة "194" من الدستور بأن القوات المسلحة ملك للشعب ومهمتها حماية البلاد.