صدر للدكتور سعد الدين هلالي رئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر نسخة جديدة من كتابه "الإسلام وإنسانية الدولة" والذي يعد دراسة تأصيلية معالجة للشبهات والتوصيات ومبادرة إلي الدولة الإنسانية الجامعة. تناول الدكتور هلالي في كتابه والذي نشر جزءاً منه علي موقعه الالكتروني العلاقة بين الدين والدولة بما يرفع شبهات التعارض ويحصن من فتنة الوقيعة بينهما. ويدعو الناس إلي كلمة سواء باعتبار الإسلام ديناً إنسانياً يعتمد في صورته الظاهرة علي قرار الإنسان واختياره من بين أوجه شاملة للفكر الإنساني استنبطها الفقهاء من دلالات النصوص الشرعية التي صيروها قبلة للعقل الإنساني واستداروا حولها. كما يتحلق المصلون حول الكعبة المشرفة كل بحسب موقعه يري الكعبة أو القبلة من جهته. أضاف أنه لا يعني بإنسانية الإسلام كونه اختراعاً إنسانياً منقطعاً عن الوحي الثابت بالنص الشرعي حاشا لله وإنما من وجه أن الشارع ترك للمسلمين فهم نصوصه بآلية إنسانية متعددة أثمرت عن تعدد الوجوه المحتملة في المسألة الواحدة ثم الإذن الشرعي في الامتثال بكل وجه اجتهادي منها بحسب الاختيار الإنساني وهذا يجعل من دينهم ديناً إنسانياً من جهة الاستنباط ومن جهة مرونة التعامل مع الآخر باختيار الوجه الفقهي الذي يقربه ولا يبعده.. يقدم الكتاب في خاتمته بالمبادرة الإسلامية بمشروع الدولة الإنسانية باعتبار الدولة بيت أهلها وهم كسائر البشر مخيرون في الدنيا بين العقائد والمذاهب ليتحمل الإنسان مسئوليته في الآخرة دون وصاية بشر. يقع الكتاب في 328 صفحة وهو صادر عن الهيئة العامة للكتاب.