لا تسمح سوي صراخ وعويل بمحيط كوم الدكة بالإسكندرية انتظار أهالي ضحايا أحداث أول أمس بالإسكندرية التي أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلي هم أحمد أحمد متولي 14 سنة ومحمود أحمد سيد 25 سنة وأندرو ستلول باكستر 23 سنة أمريكي الجنسية حيث شهدت منطقة كوم الدكة تجمع أهالي وأصدقاء القتيلين الأول والثاني بالإضافة إلي عدد من القوي الثورية بالإسكندرية لاستلام الجثامين. حمل والد القتيل أحمد أحمد متولي مسئولية قتل ابنه إلي النظام الحاكم قائلاً "دم ابني في رقبة كل مسئول في مصر". حذر من أنه إذا استمر مشهد إراقة الدماء بهذه الصورة الوحشية فسوف تصبح مصر سوريا الثانية وتتحول لبرك من الدماء موضحاً بأن ابنه ليس له علاقة بقريب أو من بعيد لهذه المظاهرات لافتاً بأنه يدرس بالمرحلة الاعدادية وتصادف وجوده بمنطقة الاشتباكات وعندما حاول العودة للمنزل أصيب بطلق خرطوش واختتم الأب بلكمات متقطعة تمزجها الدموع قائلاً "حسبنا الله ونعم الوكيل". كشف صبحي عم الطفل القتيل أحمد بأن انتشار القناصة فوق المنازل المطلة علي ميدان سيدي جابر وراء مقتل ابن اخيه مطالباً بسرعة العدالة لمثول القتلة أمام المحكمة. أكد حمدي علاء إسماعيل خال القتيل بأ ابن شقيقته كان ضحية لذنب أفراد آخرين فكان هو مثل غيره كبش فداء لجرم لم يفعله مشيراً إلي أن القتيل هو أصغر أشقائه وليس له أي علاقة بالسياسة أو المظاهرات بكونه طفلاً لا يتعدي عمره ال 14 عاماً. كشف مصدر طبي بالمشرحة عن أسباب الوفاة حيث جاء سبب وفاة أحمد أحمد متولي بعد اصابته بطلق خرطوش بالجانب الأيسر أسفرت عن تهتك الطحال والكلي ووفاة محمود أحمد سيد بسبب اصابته بطلق خرطوش بالرأس بحياته وعن أندرو ستلول باكستر 23 سنة الذي تم معرفة هويته وجنسيته الأمريكية من خلال جواز السفر الذي عثر معه مؤكداً علي أن الجثة لم تشرح حتي الآن لمعرفة السبب الرئيسي في الوفاة ولكن التقرير المبدئي يؤكد علي أن الجثة مصابة بأكثر من طلقة خرطوش جميعهم بالجزء الأمامي للجسم سواء الباطن أو الصدر. وقد شيعت الأسرتان جثمان الشهيدين أحمد متولي ومحمود أحمد إلي مثواهما بعد صلاة الجنازة بمسجد النصر بغربال عقب صلاة العصر أمس. واقتصرت الجنازة علي أفراد أسرتي الشهيدين لعدم علم أعضاء والأحزاب والقوي السياسية بموعدها.