اهتمت الصحافة العالمية بالمشهد الحالي في مصر ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن التوجس من تداعيات يوم الأحد المقبل 30 يونيو هو الإحساس الأكثر وضوحا علي عامة المصريين. ورأت - في تعليق علي موقعها الإلكتروني - أن الروح الإبداعية والسلمية التي ميزت ميدان التحرير إبان الثورة عام 2011. قد ذوت منذ وقت طويل. ورجحت أن تشهد تظاهرات الأحد المقبل, التي تستهدف الرئيس محمد مرسي المنتخب قبل عام واحد, مزيدا من العنف الذي ميز المعارك السياسية للدولة علي مدار العامين ونصف الماضيين من عمر الثورة المصرية. ذكرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية إن الأزمة في مصر أصبحت مقلقة بشكل أكبر مما كان عليه الحال من قبل. مشيرة إلي أن الشعور بالتوجس يزداد عبر أنحاء الأرض المضطربة بشكل متزايد. وتري المجلة إنه أمر غريب أن بلدا يبلغ عدد سكانه 84 مليون نسمة يتجه نحو موعد محدد مع مصير مجهول تماما. لكن هذا هو الحال في مصر. والموعد القاتل هو 30 يونيه. الذكري الأولي لتنصيب مرسي رئيسا للبلاد كأول رئيس منتخب. قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن مصر تحبس أنفاسها للمظاهرات الحاشدة في ذكري تنصيب مرسي كأول رئيس منتخب. وتشير الصحيفة إلي أن نطاق الاحتجاجات المقررة لا يزال غير واضح. نقلت الصحيفة عن ناثان براون. أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون الأمريكية. إن المصريين يعيشون في فقاعاتهم. فعدد ممن يعتقدون أنهم يتحدثون باسم الشعب مزعج إلي حد ما. فالرئاسة تري أنها منتخبة من الشعب المصري كله. والمعارضة تعتقد أنها تمثل المجتمع كله. ركزت صحيفة "كرستيان ساينس مونيتور" الأمريكية علي الدعوة العاجلة التي وجهها الأزهر الشريف بضرورة التحلي بالهدوء. وقبول المعارضة الدعوات التي وجهها الرئيس محمد مرسي للحوار. وأوردت الصحيفة الأمريكية ما جاء في بيان الازهر بضرورة اليقظة لضمان عدم الإنزلاق لحرب أهلية. قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تحت عنوان "السعي إلي التسوية وليس الفوضي في مصر" إن المشكلة في البرنامج الخاص بحركة تمرد التي دعت إلي النزول يوم 30 يونيو للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة. يفتقر إلي ألية قانونية أو دستورية لتنفيذه. وتشير الصحيفة إلي أنه في حال نجحت الاحتجاجات الحاشدة في إسقاط الحكم. فإن أي حكومة منتخبة تكون معرضة للأساليب نفسها. ولن تستطيع أي إدارة أن تكون قادرة علي معالجة الخلل الاقتصادي في مصر الذي سيتطلب تدابير إصلاح مؤلمة. في ظل حالة الاستقطاب في البلاد. تؤكد الصحيفة علي أن الطريقة الوحيدة الناجحة للمضي قدما هو اتفاق يوافق من خلاله مرسي علي تنازلات رئيسية للمعارضة. وفي المقابل يتعين علي زعماء المعارضة التوقف عن محاولة قلب نظام الحكم. وبدء العمل من أجل الفوز في الانتخابات المقبلة.