قال الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل. إن الرئيس محمد مرسي غلب مصالح ضيقة علي مستقبل الوطن. وذلك تعليقاًَ علي حركة المحافظين. انتقد هيكل خلال لقائه بالإعلامية "لميس الحديدي" علي فضائية "سي بي سي" الليلة الماضية اختيار محافظ للأقصر من الجماعات الاسلامية فالعالم يتعجب. وتصريحات ميركل خير شاهد. لافتا إلي أننا جعلنا أنفسنا نموذجا يدعو للرثاء واذا لم يتدارك كل ذلك بسرعة فتداعياته ستؤدي إلي مشكلة كبيرة. طالب هيكل الإخوان المسلمين بألا يقوموا بمعركة العناد في اتخاذ قرارات خاطئة ويجب أن يجدوا الطريقة للتراجع مشيرا إلي أنه لا يمكن التضحية بالأمن القومي المصري في سبيل بث الرعب في نفوس الآخرين ممن ينزلون في تظاهرات 30 يونيو. قال هيكل ان كل الأطراف الموجودة في الساحة حائرة من موقف حركة تمرد. موضحا ان المشهد الذي يسعده هو الطاقة المتجددة للشباب وأدهشني بافكاره المتجددة التي تلائم كل مرحلة. وكنت قد ظننت ان روح 25 يناير قد خمدت. أكد هيكل انه كان علي الرئيس محمد مرسي قراءة ملف أزمة سد اثيوبيا. وذلك بعد تفاقمها وكان عليه ان يشعر بأن هناك خطأ كبيرا وخاصة بعد منحتنا اثيوبيا فرصة لمدة 6 أشهر دون ان نفعل شيئا. وقال هيكل ان الحوار الوطني حول أزمة سد النهضة علي الهواء عري مصر امام العالم ولانه ان كان مقصودا اذاعة الحوار علي الهواء فهي مصيبة وان لم تكن مقصودة فالمصيبة أكبر. وأوضح أنه كان علي الرئيس ان يدعو الدول العربية لقمة أفريقية موسعة ويبدأ بتخفيف الاحتقان بدلا من الحوار بين وزراء الخارجية. وأضاف هيكل: "أقول لمرسي ان العلاقات التاريخية المصرية الافريقية فيها مشاكل ولابد من جهود مضنية لحلها وبناء جسور مع افريقيا قال الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل ان انهاء التواجد والتأثير الاسرائيلي في دول منابع النيل. من خلال التواصل وتعمق العلاقات مع تلك الدول والوصول معها الي اتفاق حول المشكلات المشتركة. وأشار "هيكل" إلي ان التواجد الاسرائيلي في دول المنبع ليس حجيجا بل هو من قبل انشاء دولة اسرائيل منذ انشاء حركة الصهيونية العالمية. وطالب "هيكل" بعدم التهويل من قوة اسرائيل مشيرا إلي أن اسرائيل ليست بتلك القوة المؤثرة علي مصير الشعوب الافريقية وقال ان العمل العسكري في اثيوبيا غير ممكن ومستحيل وغير أخلاقي مشيرا إلي أن جميع الخبراء العسكريين يعرفون جيدا أن مصر ليس لديها مدي طيران هناك. وأضاف هيكل ان سبب الأزمة مع اثيوبيا هي حالة الارتجال السياسي الذي مارسها النظام في مصر الآن مشيرا إلي أن حل الازمة سياسي لا محالة حتي لا يتم بناء هذا السد بدون موافقة مصرية وحتي لا تكون ظاهرة الانفراد ببناء السدود في أفريقيا. وأشار إلي أنه علي الرئيس مرسي أن يفصل بين القضايا التي أمامه وذلك عن طريق تجنب القضايا الضاغطة عليه حتي يستطيع تقديم حلول حقيقية وليس حلولا ارتجالية.