مازالت أصداء المعركة الدامية بين أعضاء حركة تمرد ومؤيدي الرئيس محمد مرسي تتوالي التي نشبت أمس الأول حيث قامت جماعة الإخوان بنشر صور أكدت انها لأعضاء حزب الحرية والعدالة وأهالي الرمل المعتدي عليهم من قبل حركة "تمرد". أدلي أربعة من المصابين الخمسة في الأحداث الدامية بأقوالهم في تحقيقات المباحث العامة حول المشاجرة وأكدوا انهم كانوا يجلسون علي مقهي بمنطقة الرمل وأثناء قيام أعضاء حملة "تمرد" بجمع توقيعات فوجئوا بتعدي أربعة أشخاص عليهم بالضرب بالأسلحة البيضاء والخرطوش محدثين إصابات بهم وارفقوا صورة بتقرير طبي عن حالاتهم بالمحضر الرسمي. كما تقدم شخصان ببلاغ إلي قسم الرمل ثان وأكدوا انهما عقب خروجهما من مسجد التوحيد فوجئا ببعض الأشخاص يهتفون ضد الدكتور محمد مرسي وعندما أسدا إليهم النصح والارشاد تعدي عليهم "3" أشخاص بالضرب بالأسلحة البيضاء والزجاجات الفارغة وقاما بتحرير محضر مرفق به تقرير طبي بإصابتهما. علي الجانب الآخر فجر "خالد القاضي" منسق عام حركة تمرد بالإسكندرية عدة مفاجآت "للمساء" حيث أكد انه تلقي دعوة من أهالي شارع عشرين والترعة المردومة بالعودة مرة أخري اليوم للشارع الذي تعرضوا فيه للهجوم وسوف يكونون تحت حمايتهم. قال في رده علي اتهام حزب الحرية والعدالة لهم بالاعتداء عليهم لقد كنا نقف أمام مقهي بالمنطقة ونعرض "داتاشو" ونوزع استمارات "تمرد" علي المقهي وتقوم الفتيات بتسجيل الاسماء علي جهاز كمبيوتر ثم فوجئنا بالمدعو "أشرف عمر" يمر أمامنا ويحتك بنا لتبدأ مرحلة الهجوم والضرب بالخرطوش والسيوف والسكاكين. أكد ان السيدات بالمنطقة سارعن بالنزول من منازلهن لحماية الفتيات والشباب الصغير ووقفوا كحاجز صد لمواجهة اعتداءات وبعدها حضر الرجال من محالهم للدفاع عنهم والدليل علي ذلك ان جميع المصابين من أبناء المنطقة وسنتوجه لزياراتهم بالمستشفي وشكرهم علي حمايتهم لأعضاء تمرد. أضاف لقد تمت سرقة "4" آلاف استمارة و"300" جنيه بالإضافة للأجهزة التي بحوزتنا. أصيب زميلنا الدكتور "أمجد المصري" بخلع في الكتف وزميلتنا "بريهام" بشومة بالكتف وآخرون منهم "محمد عبدالنبي" 26 سنة مصاباً بحرق بالظهر لتعرضه لصعق كهربائي و"7 غرز" بالساعد اليسري بينما خضع "محمد عبدالناصر" قهوجي لعمليتين جراحتين حتي الآن لإصابته بطعنة نافذة بالفخد. اتهم في محضر رسمي كلا من "محمد يونس" و"حسن جبريل" و"مصطفي السيد" و"عبدالسلام هارون" و"أشرف الصفتي" و"أشرف عمر" و"إبراهيم هارون" بالاعتداء عليهم. أوضح ان ما يتم تجميعه من استمارات ترسل مركزياً للقاهرة وان جميع الأحزاب تشارك معهم بالإضافة إلي 150 متطوعاً من الشباب الذين لا ينتمون لأي تيار سياسي وأوضح انهم مستمرون في عملهم ولن يخضعوا لأي إرهاب. في سياق متصل أصدر حزب مصر القوية بيانا مزودا بصور لأشخاص مصابين بطلقات خرطوشية وأكد أحمد العطار أمين الحزب بالإسكندرية علي ضرورة التحقيق في المهزلة التي شهدتها منطقة رمل الإسكندرية وتقاعس الشرطة عن حماية المواطنين واستخدام بيوت الله كدروع لمهاجمة أعضاء حركة تمرد ومن معها من أحزاب ثم الاحتماء داخل المسجد وأوضح أمين الحزب ان العنف لا يولد إلا العنف. كما أصدر حزب المصريين الأحرار بيانا أعلن فيه رفضه الاعتداء علي وقفة سليمة لمجموعة من الشباب والاعتداء السافر عليهم كما أبدي تقديره لأهالي الرمل لحمايتهم الشباب والفتيات مما تعرضوا له.