عصام عامر وأحمد محروس ونشوى فاروق فيما وصف بأنه «بروفة» لما يمكن أن تكون عليه الأوضاع خلال مظاهرات، 30 يونيو، حيث أصيب نحو 19 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وحملة تمرد، والتيار الشعبى، وذلك خلال صدامات شهدتها منطقة أبو سليمان بالإسكندرية، أثناء إحدى فعاليات الحملة.
وقال شهود عيان إن المواجهات اندلعت أثناء جمع أعضاء الحملة توقيعات على استمارات سحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، وتنظيم عرض «داتا شو»، إذ هاجمهم مجهولون بالأسلحة البيضاء وطلقات الخرطوش، وهو ما أيدته رواية مصادر أمنية، أكدت أن أعضاء الحملة وعددا من أعضاء التيار الشعبى تعرضوا لهجوم أسفر عن إصابة و6 من بينهم بإصابات متفرقة، وذلك رغم الرواية المتناقضة التى ساقها أعضاء فى جماعة الإخوان المسلمين فى الإسكندرية، مؤكدين «تعرضهم للهجوم من قبل أعضاء الحملة، ما أسفر عن إصابة 13 من أعضاء الجماعة».
وقالت مى عبده؛ احد منسقى تمرد: «الحملة أعلنت عن الفاعلية بشكل مسبق، وقام 30 من أعضائها بتنظيم عرض (داتا شو) فى شارع الترعة المردومة، وقرابة التاسعة مساء، فاجأهم مجهولون بالهجوم عليهم، مستخدمين الشوم والسكاكين والسنج، محاولين اخراجهم من المنطقة، والتى تعتبر معقل جماعة الإخوان».
وأضافت: «أهالى المنطقة حاولوا التصدى للمعتدين وقاموا بحماية أعضاء الحملة داخل العقارات وأحد المساجد بالمنطقة، ما قلل من عدد الإصابات فى صفوفنا إلى 6 حالات، وهم: أمين لطفى أمين، ومحمد أنور سعد، ومحمود عبد النبى عفان، وعبد الناصر محمد عبد الناصر، ومحمد مصطفى، وإسلام لطفى، وجميعهم منتمون للتيار الشعبى وحمله تمرد وحزب المصريين الاحرار، وتراوحت إصاباتهم بين التعرض لطلقات الخرطوش، وجروح قطعية، وتم تحرير محضر بالواقعة ضد الإخوان فى المنطقة».
وحمّلت أعضاء جماعة الإخوان «مسئولية الاعتداء»، مؤكدة أن الحادث «لا يعبر سوى عن رعبهم مما وصلت إلية الحملة من جمع توقيعات للمواطنين بالملايين فى جميع محافظات الجمهورية».
وقال عبد الرحمن الجوهرى؛ المتحدث باسم حركة كفاية ل«الشروق» أن الاشتباكات مخطط إخوانى لإشاعة أجواء الخوف من النزول يوم 30 يونيو،.
وتجرى نيابة شرق الإسكندرية برئاسة المستشار محمد صلاح، تحقيقاتها حول الواقعة، بعدما ورد بلاغ إلى قسم شرطة الرمل ثان، من قبل خالد مصطفى القاضى (38 عاما) منسق عام حملة تمرد بالإسكندرية، والذى اتهم «8 أشخاص جميعهم أعضاء فى حزب الحرية والعدالة، بالتعدى على أعضاء الحملة بالضرب، مما أدى لحدوث 6 إصابات، والاستيلاء على اربع كاميرات، وجهاز لاب توب، وحقيبة تحوى 4000 استمارة تمرد، ومبلغ 300 جنيه».
من جهته قال عاطف أبو العيد؛ أمين الإعلام بحزب الحرية والعدالة، إن أعضاء الحزب «فوجئوا خلال إقامة معرض خدمات للأهالى، فى الثامنة مساء، بنحو 50 بلطجيا من المعروفين بالدائرة، يقتحمون فعاليتهم، بتوزيع استمارات حملة تمرد،هاجمونا فى عقر دارنا، ولو كنا نعلم لما تركناهم».