رفض النجم الكوميدي سامح حسين التعليق عن الأحداث التي تمر بها مصر حالياً مشيراً إلي انه يذكر اراءه من خلال أعماله الدرامية وليس الكلام. كما انه لا يحب ان يتأثر الجمهور بأرائه. مؤكداً ان اراءه الفنان الشخصية تكون لنفسه فقط. أضاف انه يرفض ان يقدم أعمالا بها اسقاطات علي أي نظام حتي لا يرتبط العمل بالحدث. وانه يهدف لمناقشة قضايا مجتمعية عامة وذلك ما يتضمنه في مسلسله الجديد ¢حاميها حراميها¢ والذي يستعد له للعرض في رمضان المقبل حيث يطرح فيه العديد من الرسائل الهامة للجمهور ومنها هل قوة القانون أم قانون القوة المفترض أن تسود. وكان ل¢المساء¢ هذا الحوار التالي.. * ماذا عن دورك في "حاميها حراميها"؟ أجسد الشخصيتين التي أحبهما الجمهور في مسلسل ¢اللص والكتاب¢ وهما فطين وميشو. حيث يكونان هذه المرة أحدهما محامياً يدافع عن الحق والاخر قاتل يعيش بمبدأ القوة والبلطجة. * يقال ان ¢حاميها حراميها¢ الجزء الثاني من مسلسل ¢اللص والكتاب¢.. هل هذا صحيح ؟ لا اطلاقا المسلسلان مختلفان عن بعض كليا. المتشابه فقط هما نفس الشخصيتين ففي ¢اللص والكتاب¢ كانا مدرساً وحرامياً. ولكن هذه المرة في ¢حاميها وحراميها¢ أجسد شخصيتي محامياً وقاتلاً. والمرة الأخري قد تكون إرهابيا ومتدينا وهكذا.. فهي بداية لتقديم سلسلة من تلك الأعمال الدرامية بنفس هاتين الشخصيتين لانني أريد ترسيخ شكلهما في ذهن الجمهور. كما يتم العمل في السينما في أفلام ¢جيمس بوند واسماعيل ياسين¢. * ماذا يريد ان يوصله سامح في هذا العمل ؟ أريد طرح فكرة هل قانون القوة هو السائد أم ان قوة القانون هي السائدة. وبالتأكيد نحن مع الخيار الثاني ويجب ان يتمتع الجميع بالمساواة. * ماذا عن التعاون الثاني بينك وبين المطربة مي كساب ؟ نعم هذا التعاون الثاني بيني وبينها بعد فيلم ¢كلبي دليلي¢ وبالفعل استرحنا مع بعض أثناء العمل. فهي تتمتع بحضور تمثيلي وغنائي عال. وبها جميع المواصفات التي يتطلبها دورها في هذا العمل. وبالتاكيد لو لم يكن الدور يناسبها كانت سترفض. * قدمت عملين للاطفال.. فهل سيكون هناك أعمال لهم في رمضان هذا العام؟ نعم قدمت خمسة أجزاء من كارتون ¢بسنت ودياستي¢ وثلاثة أجزاء من ¢القبطان عزوز¢ وانا بحب جداً شغل الأطفال. وأقدم لهم أعمالا تسعدهم. ولكن للاسف هذا العام الوقت كان ضيقاً جداً. * هل تري ان أكبر جماهيرك من الأطفال ؟ هذا شرف كبير لي لانني أحب العمل معهم لذلك أصر علي وجود طفل معي بالعمل لانهم موجودون في كل أسرة. وكل فنان لديه شريحة معينة من الجمهور. والحمد لله ان ربنا كرمني بأن يكون جمهوري من الأطفال يجب علي ان احتفظ بهذا الشريحة حتي لو هشتغل طول عمري للأطفال. * متي ستعود لأعمال الست كوم مرة أخري؟ بصراحة انا شبعت ست كوم فقد قمت 5أجزاء من "راجل وست ستات" بما يعادل 162 حلقة. لكني لو جدت ست كوم يناقش قضية معينة سأقوم بها لانني لا انظر لمسمي العمل بقدر نظرتي للقضية والمشكلة التي يتناولها. * ما رأيك في اعمال الست كوم في مصر ؟ الست كوم ¢باظ¢ واصبح ¢بايخ¢ لدي الجمهور بالأضافة ان الست كوم يعتمد علي الضحك من باب أولي أقدم اعمالاً مسرحية وارجع لاصل الضحك. *ماذا عن فيلم ¢كلبي دليلي¢ ؟ الفيلم يدور في إطار رومانسي كوميدي من المقرر ان يطرح في عيد الفطر بعد تأجيله أكثر من مرة بسبب أحداث البلد حيث أجسد فيه شخصية ضابط من الصعيد وصارم جداً في عمله ويجب تطبيق قواعد المهنة بحذافيرها مما يتسبب له في بعض المشاكل ويتم نقله لمنطقة ¢مارينا¢ وهناك يتقابل مع الأطفال "ليلي وملك أحمد زاهر وجنا "ويساعدهم في ايجاد الكلب الخاص بهم ويعيش قصة حب مع اختهم مي كساب. *بفيلمك الأخير ¢30فبراير¢ كنت شخصاً سيئ الحظ.. هل تؤمن بسوء الحظ وحسن الحظ ؟ لا اطلاقا لا اؤمن به وهذا كان مضمون الفيلم و الرسالة التي كنا نريد ايضاحها في الفيلم وهو ان الانسان لا يعتمد علي الحظ في حياته. *متي سنشاهدك في عمل اخر بعيداً عن الكوميديا ؟ في ¢حاميها حراميها¢ أقدم نموذجاين أحدهما كوميدي و الآخر تراجيدي شرير ولكني لا استطيع ان اترك منطقة مميز فيها. وخاصة اننا نعيش في فترة بها ندرة في الكوميديا. بالإضافة إلي ان الجمهور حاببني بهذا الشكل ولا استطيع ان اقلب معه مرة واحدة. *مارأيك في الكوميديا بالوقت الحالي ؟ ضعيفة جداً. وعودتها ستكون مع عودة المسرح مرة أخري. *ومن وجهة نظرك كيف نستطيع ان نعيد الريادة للمسرح ؟ من خلال مسرح الدولة ووزارة الثقافة التي لابد ان تمدنا بالمساعدات والتوجيه كما حدث في فترة الستينات من خلال توجيه الجمهور. *ما تعليقك علي الأوضاع التي نمر بها حالياً ؟ ¢مليش دعوة في السياسة¢ ورأيي اقوله من خلال اعمالي وشغلي. لانني لا احب ان أؤثر علي الجمهور بأرائي الشخصية. واتمني من الجميع ان يعبر عن ارائه في اعماله. * معني ذلك انك من الممكن أن تقدم اسقاطات معينة بأعمالك ؟ انا ارفض الاسقاطات علي أي شئ بأعمالي الدرامية. لان هدفي الاستمرارية وليس تقديم عمل مرتبط بحدث ما. وذلك حتي يشاهدني الجمهور بعد مرور وقت طويل علي العمل يلمس الفكرة العامة حتي لو لم يعشها.