عيار 24 الآن.. أسعار الذهب اليوم السبت 8-6-2024 في محافظة قنا    نائب: إدراج إسرائيل بالقائمة السوداء اعتراف أممي بسجلها الإجرامي    «الدواء»: المرور على 9 آلاف صيدلية وضبط 21 مؤسسة غير مرخصة ب 7 محافظات    بالاسم ورقم الجلوس.. نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة المنوفية    وزير الصحة يتفقد مستشفى وادي النطرون التخصصي بالبحيرة    وزيرة البيئة: نعمل على تشجيع الاستثمار في مصانع تدوير المخلفات    «الزراعة»: رفع درجة الاستعداد في 300 مجرز لاستقبال عيد الأضحى    «رجال الأعمال» تبحث تعزيز مشاركة القطاع الخاص في خطة وزارة الزراعة    وزير المالية: نستهدف بناء اقتصاد أقوى يعتمد على زيادة الإنتاج المحلى والتصدير للخارج    وزير الأوقاف: جهود الوزارة في الحفاظ على السنة قديم وليس وليد اللحظة    الجيش الإسرائيلي: العملية العسكرية في رفح ستستمر لعدة أسابيع أخرى    أستاذ علوم سياسية: الخطر الإسرائيلي يهدد الجميع.. والمصالحة الفلسطينية مهمة    كتائب القسام: تفجير حقل ألغام معد سابقا في قوة هندسية للاحتلال وإيقاعها بين قتيل وجريح شرق رفح    صباح الكورة.. صراع فرنسي لضم نجم منتخب مصر وعروض تدريبية مغرية على طاولة تشافي وحقيقة مفاوضات الزمالك مع بن شرقي    مصطفى شلبي: سنتوج بالدوري الموسم الحالي.. وهذه أكثر مباراة حزنت بسببها مع الزمالك    بحضور السفير الفرنسي.. افتتاح المكتب الفرانكفوني بجامعة القاهرة الدولية ب 6 أكتوبر    برلماني: ثورة 30 يونيو فجر جديد وحد إرادة الشعب المصري لمواجهة التحديات    الأولى على إعدادية الأقصر: "كان نفسي أرد تعب أهلي وحفظي للقرآن سر تفوقي" (صور)    حفظ التحقيقات حول وفاة نقاش بالمنيرة    إصابة 6 أشخاص إثر انقلاب سيارة بالبحيرة    الأمن العام يضبط حائزي وتجار المخدرات والأسلحة النارية والذخائر    جوليا باترز تنضم إلى فريق عمل الجزء الثاني من فيلم «Freaky Friday»    التوقعات الفلكية لبرج الحمل في الأسبوع الثاني من يونيو 2024 (التفاصيل)    نجيب الريحاني وجه باك أضحك الجماهير.. قصة كوميديان انطلق من كازينو بديعة وتحول منزله إلى قصر ثقافة    147 ألف شكوى.. رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة خلال مايو    اضطراب الأطراف الدورية.. أسباب وعلاج    قافلة طبية مجانية بقرية المثلث في كفر الشيخ ضمن «حياة كريمة»    السير على خطى فابريجاس؟ رومانو: ليفركوزن يقترب من ضم مدافع برشلونة    صور.. بيان عاجل من التعليم بشأن نتيجة مسابقة شغل 11114 وظيفة معلم مساعد فصل    كريم محمود عبد العزيز يشارك الجمهور فرحته باطلاق اسم والده علي أحد محاور الساحل الشمالي    «الإفتاء» توضح فضل صيام عرفة    اندلاع حريق كبير جراء قصف إسرائيلي لبلدة حولا حي المرج ووادي الدلافة في جنوب لبنان    بسبب ارتفاع درجات الحرارة.. تخفيض سرعة القطارات على معظم خطوط السكة الحديد    مدرب المغرب عن انفعال حكيمي والنصيري أمام زامبيا: أمر إيجابي    وزير الصحة يوجه بتكثيف الأنشطة الوقائية في المدن الساحلية تزامنًا مع قرب عيد الأضحى    «التضامن»: تبكير صرف معاش تكافل وكرامة لشهر يونيو 2024    القاهرة الإخبارية: ليلة مرعبة عاشها نازحو رفح الفلسطينية بسبب قصف الاحتلال    فتح باب التقدم بمسابقة فتحى غانم لمخطوطة القصة القصيرة.. اعرف الشروط    افتتاح المكتب الوطني للوكالة الفرانكفونية بمصر في جامعة القاهرة الدولية ب6 أكتوبر (تفاصيل)    هل يجوز الادخار لحم الأضحية؟.. تعرف على رأي الإفتاء    النائب العام السعودي: أمن وسلامة الحجاج خط أحمر    تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري يتصدر المباحثات المصرية الأذربيجية بالقاهرة    أوكرانيا: عدد قتلى الجيش الروسي يصل إلى 517 ألفا و290 جنديا منذ بدء الحرب    نجم الأهلي يوجه رسالة قوية إلى محمد الشناوي    أسعار الأسماك اليوم 8 يونيو بسوق العبور    أزهري: العشر الأوائل من ذي الحجة خير أيام الدنيا ويستحب صيامها    حاكم دونيتسك الروسية: القوات الأوكرانية تكثف قصف المقاطعة بأسلحة بعيدة المدى    «الصحة» تستعد لموسم المصايف بتكثيف الأنشطة الوقائية في المدن الساحلية    الجيش الأمريكي يدمر خمس مسيرات حوثية وصاروخين وزورق في اليمن    من جديد.. نيللي كريم تثير الجدل بإطلالة جريئة بعد إنفصالها (صور)    مواعيد مباريات يورو 2024.. مواجهات نارية منتظرة في بطولة أمم أوروبا    «اهدى علينا شوية».. رسالة خاصة من تركي آل الشيخ ل رضا عبد العال    الفرق بين التكبير المطلق والمقيد.. أيهما يسن في عشر ذي الحجة؟    حاول قتلها، زوجة "سفاح التجمع" تنهار على الهواء وتروي تفاصيل صادمة عن تصرفاته معها (فيديو)    الإفتاء: الحج غير واجب لغير المستطيع ولا يوجب عليه الاستدانة من أجله    بعد الزيادة الأخيرة.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي الجديدة وكيفية تجديدها من المنزل    فريد زهران ل«الشاهد»: ثورة 1952 مستمدة من الفكر السوفيتي وبناءً عليه تم حل الأحزاب ودمج الاتحاد القومي والاشتراكي معًا    منتخب مصر الأولمبي يفوز على كوت ديفوار بهدف ميسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الغضب التركي
حلوالكلام
نشر في المساء يوم 08 - 06 - 2013

بغض النظر عن حالة الفوران والغضب الشعبي في شتي المجالات ولأسباب كثيرة ليس هذا مجالاً لسردها فإن كل شيء مقبول وقابل للمواجهة ماعدا التجاوز إلي حد اللعب علي تغيير الهوية للمجتمع سواء كان مصرياً أو أجنبياً.
والسؤال.. لماذا قامت الدنيا في تركيا ولم تقعد حتي الآن رغم ما حققه أردوغان من نجاحات اقتصادية ساهمت في نقل الأتراك من صفوف المجتمعات الفقيرة إلي دولة وشعب واعد اقتصادياً بل وحقق نمواً وتنمية هائلة ساهمت في وضع بلدهم في مصاف الدول العشر الأوائل وبدأ الاتحاد الأوروبي يفكر في ضمها لعضويته؟
الاجابة سهلة وبسيطة هي أن رئيس الوزراء التركي الرجل القوي عالمياً اقترب من اللعب في الهوية التركية ومحاولات لتعديل الدستور بما يراه البعض مساساً بالهوية التركية التي ساهمت في تحقيق كل النجاحات السابقة.. صحيح أن تلك الهوية بدأت ملامحها منذ الزعيم التركي مصطفي كمال أتاتورك الذي حطم كل أفكار الدولة العثمانية وحولها إلي دولة علمانية تدين بالإسلام لكن ملامح تلك الهوية وتبلورها استمر لعقود طويلة من الزمن وأي زعيم أو رئيس للحكومة يحاول المساس بها يعني كتابة نهايته السياسية.
لذلك كله استمر حكم عبدالناصر مع شعب يحبه ويطالبه بالعودة عند التنحي ونفس الأمر لم يتجاوزه السادات حتي اغتيل علي يد الإرهاب الديني الذي لا يري إلا الهوية الدينية مجالاً للحياة والحكم "وهذا حقه". ثم جاء مبارك وظل سنوات طويلة من حكمه يحاول اقناعنا بأنه لا يقترب من الهوية المصرية رغم أن في عهده عقد مؤتمر دولي للشواذ وبدأت نوادي "الماسونية" تلعب في الخفاء لكن كل ذلك بالإضافة لعناصر أخري كثيرة كان الشعب صامتاً لكنه يرصدها حتي ثار وأطاح بالنظام.
مما سبق يتضح أننا أمام مشاهد تاريخية تسببت إلي حد كبير في انقلابات وثورات وأحداث عنف لمجرد أن هناك من يحاول الاقتراب من شخصية المجتمع الجمعي.
وللتاريخ أيضاً فإن محاولات الاقتراب من تلك الشخصية الجمعية يبدأ بتغيير حقيقي لبنية الإنسان.. تبدأ من الطفل في مرحلة الحضانة وحتي نهاية تعليمه الجامعي وإن ذلك مرتبط بقناعة مجتمعية عمن يقود عملية التغيير وأن كل ذلك مرهون بالالتفاف والحب حول القائم بالتغيير. ولن يحدث في أي زمن أو وقت أن يحدث التغيير بالقوة أو بفرض الأمر الواقع لأن كل الأحداث العظمي في العالم أثبتت أن الشعوب لا تساق.. فهم كائنات حية.
لذلك أصر علي ما قلته قبل ذلك بالحب وبالقرارات الإنسانية العادلة أو بالاقتناع يستطيع أي نظام أن يحدث التغيير الذي يريده وبغير ذلك فإن أي نظام سيفشل حتي لو ضرب شعبه بالكيميائي أو النابالم ولنا في سوريا النموذج والمثل.. ألا قد بلغت اللهم فاشهد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.