تجربة علي قد الحال.. ولكنها الأنسب لتلك المرحلة.. هذا هو ما يمكن أن نصف به لقاء مصر وبتسوانا في السادسة مساء الليلة باستاد الدفاع الجوي في إطار استعداد منتخبنا الوطني لخوض مباراتي زيمبابوي وموزمبيق ضمن تصفيات كأس العالم. وكذلك استعداد بتسوانا لمباراتي اثيوبيا وأفريقيا الوسطي في تصفيات المونديال. منتخب بتسوانا ليس هو الند الحقيقي لمنتخب مصر وليس له أي أمل في الصعود للدور الأخير من تصفيات المونديال. خاصة أنه الأخير في مجموعته برصيد نقطة بعد خسارتين من أفريقيا الوسطي واثيوبيا خارج ملعبه وتعادل في ملعبه مع جنوب أفريقيا. كما أنه لم يكن مشاركاً في بطولة أمم أفريقيا الأخيرة 2013 وليس به أي محترف. برغم هذه الظروف التي تتناسب وظروف منتخبنا بكل نجومه وطموحه وأحلام جماهيره. ولكن برادلي المدير الفني لمنتخبنا سيكون سعيداً بهذه التجربة لأنها تأتي بعد غياب طويل عن التجمعات والمباريات الودية التجريبية. حيث كان آخر لقاء أمام سوازيلاند وفاز منتخبنا بعشرة أهداف دون رد في مباراة هزيلة لم يكن لمنتخبنا أن يخوضها. كان هذا الفوز قد جاء بعد سلسلة خسائر متتالية أمام غانا صفر/3. وساحل العاج 2/4. وتشيلي 1/2. وقطر 1/3. ويعد فريق بتسوانا بين هذه الفرق وبين سوازيلاند لتصبح التجربة وسطية يحقق فيها منتخبنا فوزاً معنوياً دون إرهاق أو اصابات بإذن الله. ولأن هذه التجربة تأتي بعد غياب وبعد حالة تشتت للاعبينا خلال الفترة الماضية ما بين محليين ومحترفين في أوروبا وغيرها فإنه من الطبيعي أن يكون هدف برادلي هو البحث عن الانسجام في ظل بعض المتغيرات مثل غياب جدو وحسني عبدربه وحسام غالي ومحمد عبدالشافي وسيد معوض ودخول علي غزال وصبري رحيل وأيمن حفني لأول مرة وعودة أحمد حجازي ووليد سليمان. برغم أن التشكيل النهائي لمواجهة زيمبابوي وموزمبيق في ذهن برادلي ومساعده ضياء السيد وزكي عبدالفتاح وتوماس إلا أن ذلك لا يمنع من أن يخوض بهم الجهاز لقاء اليوم لاستعادة التركيبة القديمة. وقد يكون الجهاز قد غير فكره في لاعب أو أكثر. الحقيقة أن أمام برادلي مهمة حرجة في اختيار التشكيل بعد وصول أكثر من لاعب لمستوي طيب وجيد يدفعه للحصول علي حق المشاركة. ففي حراسة المرمي هناك منافسة حقيقية بين شريف إكرامي وعبدالواحد السيد. وفي الدفاع وائل جمعة وفتح الله وسعد سمير وحجازي. وفي الجانب الأيسر أحمد شديد قناوي وصبري رحيل. وفي اليمين أحمد فتحي والمحمدي. وفي قلب الوسط محمد النني وحسام عاشور وابراهيم صلاح والسولية. ووسط الهجوم محمد أبوتريكة ومحمد صلاح ومحمد ابراهيم وعمر جابر وأيمن حفني ووليد سليمان وعبدالله السعيد وحازم إمام وحمودي وتمساح وطارق حامد. وفي الهجوم أحمد حسن مكي وأحمد عيد وأحمد جعفر. ولأن برادلي يلعب بطريقة 4/2/3/1 وحسب الخبرات والأكثر جاهزية فإن هناك لاعبين سيبدأون اللقاء بشكل أساسي مثل وائل جمعة وقناوي والمحمدي والنني وعاشور وتريكة ومحمد صلاح ومكي. وستكون هناك مفاضلة بين سعد الدين سمير وفتح الله في قلب الدفاع. ومحمد ابراهيم وحمودي وسليمان والسعيد في وسط الملعب المهاجم. ويعد مركز وسط المهاجم هو الأكثر ازدحاماً والاختيار فيه يكون أكثر صعوبة. وبرغم ودية اللقاء وعدم أهمية الفوز إلا أن البحث عنه بجانب المتطلبات الأخري أمر ضروري إذا اعتبرنا أن بتسوانا ليس الفريق الخطير. وإذا اعتبرنا أننا مقبلون علي مباراتين رسميتين نحتاج للفوز بهما. وإذا نظرنا للظروف التي تعيشها مصر وصدمة الخروج الأفريقي للاسماعيلي وانبي فإننا نحتاج لفرحة فوز مثلما يحتاج برادلي لفوزه المعنوي الذي يطمئن من خلاله علي فريقه قبل السفر.