عهد جديد بدأ بعد 25 يناير.. عهد جديد تشهده مصر.. عهد أطل بإشراقة مختلفة نأمل أن تكون فاتحة خير علي مصر وأهلها بإذن الله.. أتمني أن أري مصراً جديدة في كل شئ.. وأن يعم الاستقرار كل أرجائها ويغطي جميع المناحي والاتجاهات حتي تتحسن الأوضاع الاقتصادية وتنتعش الحياة أمام شعب متعطش للحياة.. ولكن..!! .. المطلوب من كل فرد من أفراد هذا الشعب الصابر العظيم بذل أقصي الجهد في العمل والإنتاج.. فالجميع مطالبون بالتفاني وإيقاظ الضمائر وأن يتحلي كل مصري ومصرية بروح الحب والولاء للعمل والوطن والمكان الذي ينتمي إليه ويسعي جاهداً للحفاظ عليه كل في موقعة.. وليبدأ كل منا بنفسه ولا ينتظر من يوجه إليه النصيحة حتي يتحقق ما نحلم به لمصرنا الحبيبة.. لنا.. وللأجيال القادمة.. لمستقبل هذا البلد الذي يستحق أن يكون من أفضل الأمم علي وجه الأرض. أقولها صريحة: إذا كنا ننادي بأن يكون عهداً جديداً في كل شئ.. نريد من كل مسئول في هذا البلد أن يراعي الله ومصلحة هذا الوطن وأن يضعها نصب عينيه.. وكفي ما عاناه أبناء هذا الشعب في كل موقع من المواقع.. ومالاقاه من صنوف المعاملات والتعاملات "غير اللائقة " به كشعب أبي حر.. .. وبما أن الشئ بالشئ يذكر.. وبمناسبة الدعوة بأن يبدأ كل منا بالتركيز في مجاله فإنني أطالب قيادات القطاع المصرفي ورؤساء جميع البنوك العاملة في مصر وبصفة خاصة أولئك الذين تعودوا منهم علي التعالي علي الناس وكأنهم جاءوا من طبقة غير الطبقة التي جاء منها رعاياهم الذين هم في الأصل زملاء لهم أن ينظروا في المرآة ويحمدوا الله علي ماآتاهم من نعم.. ويعيدوا النظر في سياساتهم العامة والخاصة.. في تعاملاتهم مع مرءوسيهم ومحاولة تحقيق العدالة فيما بينهم.. وأن يحسنوا الظن بهم.. وليس معني ذلك اختفاء مبدأ الثواب والعقاب بل يجب أن يكون هذا المبدأ هو السائد.. ولكن.. علي أسس سليمة يتم وضعها بمعرفة لجان محايدة شفافة ونزيهة إذ لا يستقيم أبداً إطلاق يد موظف واحد أو موظفة ليتحكم أو تتحكم في أقدار ومقدرات ومصائر آلاف العاملين دون رادع. إحقاقاً للحق.. ليست كل الأمور سيئة بل هناك من النماذج المشرفة في التعامل مع الموظفين في مجال البنوك الكثير.. ويأتي علي رأس هذه النماذج وفي مقدمتها د. فاروق العقدة محافظ البنك المركزي المصري الذي يحسن بل يجيد معاملة جميع المرءوسين.. وما إن يتولي زمام المسئولية في موقع ما حتي يكون جميع العاملين في هذا المكان أحباء له.. فلديه من الذكاء ما يجعل الجميع يلتف حوله كما أنه يمتلك ميزة إضافية أحب أن أراها في كل مسئول غيره من القيادات المصرفية وغير المصرفية وهي تقديم القيادات الشابة وتوفير المناخ والبيئة المناسبة لتفريخ هذه القيادات فإذا ما اكتشف في موظف ميزة أو طفرة تبنئ عن مواصفات قيادية سارع وبادر بتوفير الجو المناسب له وتقديمه.. ولا يقف الأمر عند ذلك فقط بل يحرص دائماً علي تحقيق ميزان العدل بين موظفيه ومرءوسيه فهو قدوة ومثل أدعو الجميع للاقتداء به. هناك من القيادات المصرفية من يتمتعون بإمكانات لا بأس بها من القدرات والكفاءة في العمل لكنهم لا يحسنون اختيار معاونيهم فيتسببون بذلك في شق الصف وبث روح الفرقة بين العاملين.. فإلي أولئك وهؤلاء.. إلي جميع القيادات: أدعوكم إلي تدارك مافات وترك صغائر الأمور.. والتفرغ فقط للإصلاح والبناء حتي يرتفع البنيان ويعلو.. من أجل مصرنا الحبيبة.. من أجل مصر التي في خاطري وفي فمي.. من أجل مصر التي يجب أن تكون أمام الجميع وفي أذهانهم "أولاً وقبل كل شئ".