سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ميدان التحرير.. يطلب وقف محاكمة المدنيين عسكرياً..تطهير قيادات الإعلام حل الحزب الوطني.. فتح ملفات الفساد بالمحليات الإفراج عن جميع المعتقلين في قضايا الرأي
تحول ميدان التحرير منذ الساعات الأولي من صباح يوم الجمعة إلي "ديوان مظالم" في الدعوة المليونية التي دعا إليها شباب ائتلاف ثورة "25 يناير" والعديد من القوي السياسية والأحزاب المختلفة. عبر الموقع الالكتروني الاجتماعي الشهير "فيس بوك" تحت عنوان "جمعة انقاذ الثورة" وحضرها شباب الجامعات وأسر الشهداء والمعتقلين وبعض الجماعات والتيارات السياسية المختلفة والأسر حيث توافد آلاف المصريين علي الميدان للمطالبة بانقاذ ثورة 25 يناير وتحقيق مطالب الثورة علي الرغم من شدة حرارة الجو والتي يطلبون فيها بسرعة محاكمة الرئيس السابق وعائلته وباقي رموز الفساد وتشكيل مجلس رئاسي مؤقت والإفراج عن جميع المعتقلين في قضايا الرأي ووقف محاكمة المدنيين عسكرياً والتأكيد علي حرية الرأي والتعبير ورفض منع التظاهر السلمي وتطهير قيادات الإعلام "ماسبيرو"وحل الحزب الوطني الديمقراطي وإجراء انتخابات رئاسية أولاً والتراجع عن قرار تعيين زاهي حواس وزيراً للآثار وإنهاء قانون الطوارئ وإلغاء كافة القوانين المقيدة له وفتح ملف فساد المحليات وإقالة المحافظين الحاليين وحل جميع مجالس إدارات الأندية والجمعيات وعمل انتخابات حرة جديدة تتوافق مع هذه المرحلة التي تعيشها مصر. كما توافد علي الميدان مئات المواطنين من أصحاب المظالم والمتضررين من العديد من القرارات التعسفية بعدم قضاء حوائجهم خاصة المرضي الذين يعانون من أمراض ولم يلقوا أي رعاية أو اهتمام بهم من وزارة الصحة أو المجالس الطبية المتخصصة رافعين لافتات نداء إلي الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء لإنقاذهم. بالإضافة إلي العديد من مجموعات أخري من المواطنين الذين أطلقوا علي أنفسهم "مواطنون بلا مأوي" المطالبين بتوفير مساكن لهم وعدد من الشباب الخريجين الذين لم يتم توفير فرص عمل لهم وبعض أسر المساجين والمحكوم عليهم في الآونة الأخيرة. وسط حضور جماهيري غفير انتشر بائعو المشروبات والمأكولات والأعلام والميداليات والكابات المرسوم عليها أعلام مصر والتي زينت الميدان الذي تحول إلي مزار سياحي وسوق حرة لتجارة كافة البضائع المنتجة من أجل الثورة للعرض والملابس والتيشرتات الملونة بأعلام مصر واللافتات التي تتطالب بتحقيق أهداف الثورة من خلال الإذاعات المختلفة الثلاثة التي تم عملها في أرجاء الميدان وبدأت في إتاحة فرصة التعبير لكافة المواطنين والشعراء منهم عن آرائهم وعرض مشاكلهم أمام جموع المواطنين بعد أن تم عمل استفتاءات شعبية علي أرض الميدان لفض الاعتصام اليوم علي أن يتم في الساعة التاسعة من كل يوم جمعة بالميدان حتي تتحقق مطالبهم وأهداف الثورة وللتأكيد للرأي العام أن شباب الثورة بعيد تماماً عن تعطيل العمل والمرور وأن هدفهم هو الحفاظ علي نجاح الثورة وإنقاذها حتي يستريح كل شهيد في قبره وظهور شمس مصر جديدة. في الوقت الذي خصص فيه مجموعة.. من الشباب مساحة من الأرض علي جانب الطريق وسط الميدان لعرض لافتة بطول "4" أمتار في عرض "3" أمتار أخري مرسوم ومدون عليها صور وعبارات رموز الفساد من السياسيين بالوزارات والحزب الوطني والإعلاميين والفنانين الذين تضامنوا معهم وكانوا ضد الثورة وفي الجانب الآخر منها صور وعبارات أخري تشيد بشرفاء مصر.. بالإضافة إلي عدد من الخانات الخالية الموجودة باللافتة التي تدعو المصريين للتوقيع معهم عليها للحفاظ علي الثورة حتي تحقق مطالبها والذي بدأ التوافد عليها والتوقيع من قبل المصريين الذين حضروا إلي الميدان ووقعوا علي هذه اللافتة الذين بلغ عددهم حوالي "4" آلاف مواطن كان من بينهم أم السجين وليد سامي سعد والتي ناشدت المسئولين سرعة التدخل والإفراج عن ابنها المحكوم عليه باعتباره مصدر رزقها الوحيد. كانت "المساء" قد تجولت في أرجاء الميدان لرصد هموم ومشاكل المواطنين المصريين الذين حملوها إلي الميدان للتعبير عنها والبحث عن كافة وسائل الإعلام لعرض مشاكلهم. يقول محمد محمد مصطفي "26 سنة" لاعب ومدرب كونغفوه ومصاب بشلل رباعي أثناء ممارسة اللعبة والذي حضر إلي الميدان من محافظة الإسكندرية علي كرسي متحرك لعرض مشكلته وبصحبته زوجته.. بعد رحلة طويلة من العلاج توصلت إلي أحد المستشفيات الصينية التي تجيد التعامل مع حالته إلا أن المسئولين عن وزارة الصحة تجاهلوا هذا التقرير الطبي القادم من المستشفي والذي يؤكد نجاح العملية الجراحية التي من الممكن أن أجريها هناك بسبب التكلفة والتي تصل إلي مبلغ 28 ألف دولار. يقول أنور سيد حسن دكتور بيطري.. كنت أتمني أن يكون هناك استجابة سريعة لمطالب الثورة وملاحقة رموز الفساد الهاربين. يقول محمد خليل طبيب بشري من أبطال الثورة الذي أصيب بطلق ناري في القدمين أثناء موقعة الجمل والذي حضر إلي الميدان علي كرسي متحرك وظل بجوار إذاعة الميدان يرصد الأحداث الجارية بالميدان. حضرت إلي الميدان كي أشارك شعب مصر العظيم في تحقيق مطالبنا العادلة والتي كنت أنا واحداً ممن دفعوا ضريبة هذا النظام الفاسد.