أكد معارض ليبيي مقيم في لندن ان وزير الخارجية موسي كوسي انشق عن النظام الليبي معمر القذافي ووصل إلي مطار هيثرو.. وطالب المعارض الليبي الليلة الماضية من السلطات البريطانية تسهيل دخوله للبلاد. يأتي ذلك بينما برز علي السطح خلاف دولي عميق بشأن تسليح الثوار الليبيين. ففي حين لمحت بريطانيا والولاياتالمتحدةوفرنسا إلي امكانية ذلك. أكدت روسيا علي لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف أنه لايحق لأي دولة فعل ذلك. فقد قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان بلاده لاتستبعد تزويد المعارضين الليبيين بالسلاح. ولكنها لم تتخذ قرارا بذلك بعد واضاف في كلمة أمام البرلمان "ينطبق حظر السلاح علي الأراضي الليبية بأكملها ولكن في الوقت ذاته فإن قرار مجلس الأمن 1973 يسمح باتخاذ كل الاجراءات اللازمة لحماية المدنيين والمناطق المأهولة بالسكان". من جهته لم يستبعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما تسليح الثوار الليبيين. مشيرا في الوقت نفسه إلي أنه يجري حاليا إعداد تقييم لميزان القوي بين الثوار وقوات القذافي. وردا علي سؤال حول امكانية تزويد الولاياتالمتحدة الثوار الليبيين بالأسلحة. أجاب أوباما "لا أستبعد ذلك. ولكن لا أقول ايضا إن هذا الأمر سيحصل". أما فرنسا فقد لمحت إلي احتمال تسليح الثوار. وقال وزير خارجيتها آلان جوبيه إن بلاده مستعدة لمناقشة هذا الأمر مع شركائها في التحالف الدولي. وأضاف في مؤتمر صحفي "أود أن أذكركم بأن ذلك ليس جزءاً من قراري الأممالمتحدة 1970 و1973 اللذين تتمسك بهما فرنسا في هذا الوقت. لكننا منفتحون علي مناقشة تسليح الثوار الليبيين مع شركائنا". من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف انه لايحق لاي دولة ان تسلح الثوار في ليبيا. بموجب التفويض الذي وافق عليه مجلس الأمن. وقال لافروف في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع نظيره النمساوي "منذ وقت ليس ببعيد أعلن وزير الخارجية الفرنسي أن باريس مستعدة لمناقشة امدادات الأسلحة إلي المعارضة الليبية مع شركائها في التحالف".. وفي بكين قال الرئيس الصيني هو جينتاو لنظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يزور البلاد ان الازمة بليبيا يمكن حلها فقط عن طريق الحوار لا القوة. وتابع لساركوزي في حديثهما عن ليبيا وفقا للتليفزيون الصيني "التاريخ اثبت مرارا ان استخدام القوة ليس حلا للمشاكل. الحوار والسبل السلمية هي الحل للمشاكل".
