مرة أخري.. يلتقي اليوم حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة بالاتحادات الرياضية.. وهذه المرة وجهت الدعوة إلي مجالس إدارات الاتحادات بأكملها. وليس لرؤسائها فقط. مع مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية.. وبرغم ان هذا الاجتماع الموسع له سبب معلن. وهو الاستماع إلي وجهات النظر المختلفة من كل أعضاء الاتحادات في اللوائح القائمة وإمكانية تعديل بعضها لتساير مصر الحديثة. وتتوافق مع المستقبل الذي نتطلع إليه.. فإن هناك سبباً خفياً يردده البعض ممن وجهت إليهم الدعوة اليوم لهذا الاجتماع الموسع.. وهو حشد كل أعضاء الاتحادات للتواجد تحت مظلة "صقر" لتجميل صورته أمام المجلس الأعلي العسكري. بما يشبه التأييد الواسع لشخصه. خاصة بعد أن احتشد بعض الرياضيين قبل أيام أمام المجلس القومي للرياضة. وطالبوا برحيل صقر. بدعوي انه المسئول عن انتشار الفساد في الاتحادات. وانه يحمي هذا الفساد بسلبيته.. رغم انه من المعروف أن أغلب من كانت لهم هذه الوقفة هم من المتضررين من "صقر" بسبب فسادهم الذي أثبتته التحقيقات والوقائع. ولأننا في ظروف استثنائية. ويحلو للبعض أن يعطي للأمور شكلا غير المعلن لها. أو ترويج الشائعات.. فسوف أبتعد عن ذلك وأكتفي بالتعامل مع السبب المعلن. وهو إعادة النظر في اللوائح المنظمة للعمل داخل الاتحادات. وهي مسألة قطعنا فيها شوطا طويلا قبل ثلاث سنوات. وكانت هناك آراء وآراء مضادة. وتحفظات من اللجنة الأوليمبية الدولية علي بعض بنودها المتعارضة مع الميثاق الأولمبي.. وبعد مشاورات ومداولات استقرت اللوائح مع الميثاق الأوليمبي. ولكن بقت بعض الثغرات التي تحتاج إلي وقفة موضوعية لسدها. وعدم الالتفاف حولها مرة أخري.. وأقصد بالتحديد مسألة الثماني سنوات. وظهور ظاهرة "الطربوش" أو المحلل الذي يأتي علي رئاسة الاتحاد بالطلب من الرئيس "المتمكن" والقوي والمسيطر لانه استوقي شرط الثماني سنوات.. فلابد من هذا "المحلل" الذي يقبل علي نفسه القيام بدور "الطربوش" حتي تمضي الدورة الانتخابية لمدة 4 سنوات ليعاد انتخاب "سيدة" مرة أخري وخلال السنوات الأربع لم يكن لهذا الطربوش دور يذكر سوي التوقيع علي القرارات التي يصدرها "سيده" سواء كان داخل الاتحاد من خلال موقعه الدولي أو القاري. أو تحت أي مسمي آخر مثل المستشار الفني.. هذه الثغرة جعلت الفساد يتمكن من الاتحادات. وتغيب المراقبة لان المحلل سيسكت علي صاحب الفضل عليه الذي جاء به رئيسا.. هذه الثغرة لابد من معالجتها. وأقوي اقتراح في هذا الشأن ان من يمضي 8 سنوات في انتخابات الاتحادات خاصة في منصب الرئيس لا يحق له الترشح مرة أخري إلا بعد 8 سنوات أخري. ولا يحق له التواجد في الاتحاد تحت أي مسمي آخر. ولا حتي مسمي المستشار.. وهذا للعلم والأهمية.