مع بزوغ فجر ثورة 25 يناير المباركة تجدد أمل الشعب في حياة أفضل تراعي فيها الحقوق. وينصف فيها المظلوم. ويسودها العدل والمساواة والحرية واحترام الآدمية وتنتهي فيها الي غير رجعة إهدار الكرامات. والمحسوبيات . وسياسة التسويف والمماطلة والحرمان من الحقوق التي كانت تتبعها حكومات وأجهزة العهد البائد مثلما حدث مع المواطن "عمرو محمد عبد الصادق علي " من القاهرة. يقول: أنا من ذوي الاحتياجات الخاصة وأحمل شهادة تأهيل مهني وحاصل علي دبلوم ثانوي تجاري ووالدي كان يعمل في شركة مياه الشرب بالقاهرة الكبري. في أواخر 2008 أعلنت الشركة عن حاجتها الي محصلين وقراء عدادات للراغبين من أبناء العاملين بها. وعليه تقدمت بأوراقي للتعيين ضمن نسبة ال 5%. واجتزت جميع الاختبارات بما فيها الكشف الطبي سواء بالشركة أو التأمين الصحي وكانت النتيجة ترشيحي لوظيفة كاتب وتم اعتماد العقد الخاص بي من رئيس الشركة. ثم فوجئت بإرسال شهادة لمكتب القوي العاملة التابع له محل إقامتي يفيد بأنني تسلمت العمل بالشركة في 7/4/2009 وأنني أتقاضي راتبا شهريا مقداره "118" جنيها وهو ما لم يحدث لأنني لم أتسلم العمل حتي الآن ولا أدري علي أي أساس تم ارسال هذه الافادة لمكتب العمل؟ ولماذا؟ في 22/1/2010 توفي والدي أثناء خدمته بالشركة وأصبحت العائل الوحيد للأسرة المكونة من ستة أفراد الأمر الذي زاد من حاجتي للوظيفة فذهبت إلي مقر الشركة للاستفسار عن سبب عدم تسليمي العمل حتي الآن فأخبرني رئيس الموارد البشرية بها بأن ذلك سيكون في القريب العاجل وهو ما لم يحدث حتي الآن ورغم مرور أكثر من عام !! ويختتم رسالته بقوله: إنني لا أعرف ما هو السر في عدم تسليمي العمل الي وقتنا هذا رغم أحقيتي له وحاجتي الشديدة إليه.. فهل من مجيب؟ الدكتور فتحي البرادعي وزير الاسكان والمرافق: لعل هذا المواطن يجد اجابة شافية عن تساؤله تقر بها عينه وتضمن له ولأسرته حياة كريمة.