..وللقاريء.. رأي ثورة ..أم فوضي؟ مما لاشك فيه أن ثورة الخامس والعشرين من يناير من أعظم ثورات العالم في كافة العصور حيث أنها ثورة بيضاء لعدم تناسب حجم شهدائها والدماء التي أريقت مع حجم الجماهير المحتشدة والمنادية بالتغيير.. وقطعاً لم ولن تعود مصر لما قبل الخامس والعشرين لما فجرته هذه الثور من براكين الفساد المنتشرة في كافة الوزارات والهيئات والمؤسسات وسقوط مسئولية كبار ورجال أعمال كنا نحسبهم من الشرفاء ولكن الشرف منهم براء. وعظمة تلك الثورة أن قائدها شباب مصر الوفي.. أمل الحاضر وقادة المستقبل رغم المزايدة عليهم من رؤساء أحزاب الظل الذين لم نرهم إلا بعد نجاح الثورة وظهورهم بمؤتمر صحفي يريد كل منهم أن يظهر في الكادر ليتسلق علي أكتاف هؤلاء الشباب ليصنع لنفسه بطولة زائفة وكأنه.. يكذب علي الناس ويصدق نفسه ويقول ربنا فيهم: "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" صدق الله العظيم. ورغم نجاح الثورة وبدايات التغيير التي نراها كل يوم في كافة المواقع والمؤسسات نري طوفانا من الخبراء والمحللين والكتاب ضعاف النفوس والمشككين أعداء هذا الوطن الذين لم يكن لهم دور في تلك الثورة ويرغبون أن يكونوا فاعلين فيها الآن.. هؤلاء خطرهم أكبر علي تلك الثورة البيضاء لأنهم بآرائهم هذه سيجهضونها فإذا كانت الحكومة فاسدة فليس كل الوزراء فاسدين. وإذا كان رئيس الحكومة من العصر القديم فانظروا إلي انجازاته في وزارة الطيران بل انظروا إلي مطار القاهرة وصالاته والذي يعد من أرقي مطارات العالم وإذا كنتم تتطلعون إلي حكومة رئيسها مدنيا لكراهيتكم للحكم العسكري. فلا تنسوا أن القوات المسلحة ورجالها هم من حمي الثورة وحافظ علي شبابها. وكان دور رجال القوات المسلحة مثاليا وعلي مر العصور فالمؤسسة العسكرية هي المؤسسة الوحيدة في مصر الأكثر انضباطا وشرفا وأمانة.. ولما لا وهي الحامية والحارسة لتراب هذا الوطن الغالي بعد الله سبحانه وتعالي. فيا شباب مصر الوفي لا تنساقوا خلف أولئك الباحثين عن دور لهم في ثورتكم العظيمة فلن تجدوا مصرياً للنخاع كالفريق أحمد شفيق.. رجل دءوب وشريف وعاشق لتراب مصر. إن ما نراه من مظاهرات واضرابات عن العمل في هذا التوقيت ما هو إلا جهل وعدم تحضر لأن المنادي به والمحرض عليه لم يحب يوما هذا البلد.. نعلم جميعا أننا كلنا بحاجة إلي العدالة والمساواة وربط الأجور بالأسعار وتعيين المؤقتين ولكن هل يجوز ذلك في هذا الوقت العسير الذي تمر به مصرنا الغالية.. لقد صبرنا كثيرا نعم.. فلنمد صبرنا ستة أشهر أخري أو عام. فتحية إجلال وتقدير للسيد المشير/ حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة والقادة والضباط والصف والجنود الذين سطروا بمواقفهم الوطنية سيمفونية حب وعشق لشعبنا الأبي.. فقد ظهرت معادنهم النبيلة في تلك الظروف التي مرت بوطننا الغالي. ندا محمد عبدالمولي ميت غمر دقهلية