لا أستطيع أن أصف ما شعرت به خلال مشاهدتي للشريط الذي تم عرضه للجنود السبعة المخطوفين في سيناء مثل كل مصري لديه حمية وغيرة علي هذا البلد وكرامته.. واستغرب ممن مازالوا يطلبون التفاوض للإفراج عن الجنود!! لاشك أن هناك جهات أو جهة ما وراء تلك الجريمة.. ولذلك فإنني أرفض تماماً مبدأ التفاوض مع الخاطفين.. وأطالب بمعاملتهم المعاملة التي تليق بمجرمين نسوا كل ما قدمته مصر لهم. تلك الجريمة لا يقوم بها إلا جبناء لا يستطيعون المواجهة لأنهم متأكدون أنه سيتم سحقهم في ثانية واحدة.. وتأكدت - عندما شاهدت البعض يشير بأصابع الاتهام لإسرائيل - أن هناك تنظيماً إرهابياً وراء هذه الجريمة. السؤال: هل إسرائيل في حاجة للقيام بهذه الجريمة.. وهي التي تنعم بأجمل لحظات الأمان مع الربيع العربي لدرجة خفض ميزانية وزارة الدفاع لديها!! هل هؤلاء البعض يعتقدون أن المصريين سذج حتي يقتنعوا بكلامهم؟!! من هم الذين كانوا وراء خطف الضباط الثلاثة وأمين الشرطة في فبراير عام ..2011 ومن وراء مجزرة رفح في رمضان الماضي؟! والتي قلت من قبل إنني اتحدي ومازالت اتحدي أن تعلن اسماء من قاموا بهذه الجرائم.. الأسباب مازالت غامضة ومبهمة! في النهاية - بمنتهي الصراحة - اللجوء لأسلوب التفاوض يدل علي ضعف شديد ممن يقود هذا الملف الذي لا يمكن حله إلا بالقوة حتي يعلم الخاطفون - أيا كانوا - إن مصر لا يمكن أن تخضع لابتزاز.. وأن شعبها كفيل بإبادتهم هم ومن يقفون وراءهم.. والأيام ستثبت صحة كلامي.. فقد نسوا "اتقوا شر الحليم إذا غضب" وأعتقد أن الصبر ضعف ولا يعلمون "جهنم" التي ستفتح عليهم من شعب مصر الحليم!!