شارك مئات المواطنين في مليونية العودة للميدان التي دعا إليها عدد من القوي السياسية بميدان التحرير للمطالبة بإسقاط النظام الحالي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة والإفراج عن النشطاء السياسيين والأطفال المعتقلين في السجون. قام المتظاهرون بتعليق اللافتات بجميع أرجاء الميدان مكتوباً عليها "إيد واحده" .. مستمرون. كما قاموا بتعليق صور لشهداء مصر منذ قيام الثورة وحتي الآن أعلي الجزيرة الوسطي بميدان التحرير ..ردد المتظاهرون هتافات " ثوار أحرار هنكمل المشوار""ارحل" "الشعب يريد إسقاط النظام" وحمل المتظاهرون أكياس مكرونة وسكر ورجاجات زيت احتجاجاً علي ارتفاع أسعار الغذاء .. وأعلنوا استمرار الاعتصام بالميدان حتي 30 يونيو القادم وتنظيم مسيرات بالقاهرة. قام عدد من أعضاء حملة تمرد بتوزيع استمارات الحملة علي المشاركين بالمليونية والمارة وقائدي السيارات وفي محطة مترو السادات .. ولقيت ترحيبا واسعاً وإقبالا كبيراً من المواطنين الذين تسابقوا لتوقيع تلك الاستمارات. انتشر الباعة الجائلون وبائعو الأعلام في الميدان وسيطروا علي جميع مداخله ومخارجه .. وقامت اللجان الشعبية بعمل كردونات أمنية مكونة من 1400 فرد لحماية الميدان ولتأمين محيط وزارة الداخلية ومنع أي اشتباكات أو احداث عنف قد تحدث. كما أعلنت وزارة الداخلية حالة الطوارئ القصوي حيث شهد محيط الوزارة ومجالس الشعب والشوري و الوزراء استعدادات أمنية مشددة ونشر عشرات من سيارات الأمن المركزي والمدرعات وسيارة إطفاء حول السور الخارجي لمقر الوزارة تحسباً لوقوع اي اشتباكات أو أعمال عنف أو محاولات اقتحام من المتظاهرين .. ودفعت وزارة الصحة ب 20 سيارة إسعاف منها 15 بميدان سيمون بوليفار وتمركزت 5 سيارات بميدان عبدالمنعم رياض. وصلت عدة مسيرات تضم مئات المتظاهرين من ميدان مصطفي محمود والسيدة زينب وشبرا ودار القضاء العالي للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة والافراج عن النشطاء المعتقلين في السجون. شارك في المسيرات أحزاب الدستور والتيار الشعبي وحراس الثورة وحركة 6 أبريل - الجبهة الديمقراطية وكفاية والثورة مستمرة ومستمرون بالإضافة الي عدد من ائتلافات شباب الثورة. كما نظم العشرات من مصابي الثورة وأسر الشهداء مسيرة من دار القضاء العالي الي ميدان التحرير احتجاجاً علي سوء معاملة المصابين وأسر الشهداء رافعين لافتات تطالب بسرعة سفر المصابين الي الخارج للعلاج وتفعيل كارنيهات المجلس القومي لأسر الشهداء وتكريمهم أسوة بشهداء وزارة الداخلية الذين تم تكريمهم الأسبوع الماضي. وقعت مشادات كلامية بين أعضاء 6 أبريل وبين المتظاهرين تحولت إلي اشتباكات بالشوم والأحزمة بسبب هتافات البعض " ضد الجيش وردد المتظاهرون هتافات : الجيش والشعب ايد واحدة " وتم طرد أعضاء حركة 6 ابريل من الميدان وتعالت الاصوات " الجيش والشعب ايد واحدة". أكد اللواء مدحت الحداد زعيم الضباط العسكريين المتقاعدين أنهم علي استعداد تام لحماية مصر من الإخوان المسلمين في حالة عدم نزول الجيش المصري الي الشارع المصري. بينما خرج العشرات من أعضاء ألترس ثورجي في مسيرة بالطبول من ميدان التحرير إلي ماسبيرو للمطالبة بالافراج عن زملائهم المحبوسين علي خلفية الاحداث السابقة .. مرددين هتافات معادية للداخلية والإخوان المسلمين. كما نظم عدد من أعضاء ائتلاف أقباط مصر وائتلاف شباب ماسبيرو والنشطاء السياسيين جنازة رمزية أمام ماسبيرو في ذكري الأربعين لضحايا الخصوص .. حمل المشاركون نعشاً رمزيا ورفعوا لافتات مكتوبا عليها " الكنيسة المصرية خط أحمر" وصور شهداء أحداث الخصوص مرددين هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام" وقاموا بالصلاة علي أرواحهم. التف أغلب الحركات والأئتلافات خاصة المصريين الأحرار والتيار الشعبي وحركة تمرد و6 أبريل وغيرهم حول المنصة التي أقيمت وسط الميدان ورفعت شعارات ضد الإخوان وحكم المرشد ولافتات تحمل شعارات : " المسلمون والمسيحيون إيد واحدة" شارك بعض أهالي الخصوص في إحياء ذكري الأربعين للشهداء أمام ماسبيرو ثم انتقلوا لميدان التحرير. تقول جيهان وليم "ربة منزل" إنها شاركت في جمعة العودة للميدان علي أمل إصلاح سياسات إدارة البلاد ورفع معاناة الفقراء والمطالبة بحياة كريمة. أما مصطفي الصعيد عضو الحزب الناصري فيقول : حضرت من أسيوط لأشارك وأعبر عن غضبي تجاه خطف الجنود المصريين في سيناء والذي لم يحدث من قبل. اتفق معه عادل عبدالعزيز من إمبابة بأن اختطاف الجنود إهانة للمصريين ولابد أن يتدخل الجيش لرد اعتبار وكرامة الجنود المختطفين وإعادتهم ومعاقبة الفاعلين. تقول دينا الشعراوي "من الشباب المستقل" أقوم بإعداد جانب خاص لمشاركة السيدات حتي لايحدث أي شئ أو يدعي البعض أن هناك حالات تحرش وتشجيعاً لمشاركة المرأة في التعبير عن رأيها دون خوف. أما نرمين وصديقتها فأشارتا إلي ضرورة المشاركة في إصلاح مسيرة الوطن وتحقيق مطالب الثورة من أجل دعم الغلابة دون إقصاء لأحد. أرجعت مرفت محمد " علي المعاش" ضعف المشاركة إلي دخول موسم الامتحانات وحرارة الجوفي الصباح و تتوقع أن تكون مليونية 30 يونيه هائلة . أشار محمد عبدالناصر "أعمال حرة" وأم سيف إلي أن المسيرة بدأت من دوران شبرا بمشاركة 6 أبريل والتيار الشعبي ومجموعة من أسر شهداء وأهالي الخصوص واستقرت أمام ماسبيرو لإحياء ذكري الأربعين للشهداء ثم عادت للميدان وذلك تضامنا مع الإخوة المسيحيين. تجمعت مجموعة من أسر الشهداء حول المنصة بالميدان تقول فاطمة عبدالعليم والدة الشهيد أحمد محمود نجيب لم أشعر أن استشهاد ابني جاء بنتائج وأتمني أن تري مصر أفضل حالاً . أما الدكتورة نفين مصطفي بمركز البحوث الزراعية عضو حركة تمرد فقد وقفت علي باب الميدان لتوزع استمارات سحب الثقة ومعها فريق عمل يجوب أرجاء التحرير وعلي الجانب يوجد خيمة كبيرة بها ممثلون من النقابة العامة للفلاحين وحزب الأحرار الاشتراكيين وعدد من اللواءات المتقاعدين.