في واقعة أشبه بالخيال.. فضل أهالي متهم محكوم عليه بالسجن المشدد 15 عاماً في قضية سلاح موته بينهم عن حجزه تحت حراسة الشرطة بالمستشفي بعد أن قام عدد منهم باقتحام مستشفي الدمرداش وتهريبه من غرفة العناية المركزة أثناء وضعه علي أجهزة التنفس الصناعي بعد أن نزعوها من جسده لإصابته بعدة طلقات نارية بالرقبة والفخذ أطلقها عليه أمين شرطة حاول ضبطه بعد هربه من المحكمة منذ عام. حيث قام 4 من أفراد أسرته بالتعدي علي الحراسة الموجودة علي المتهم وقاموا بتهريبه من باب سري بالمستشفي بمساعدة موظفين بها. تلقي اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن القاهرة إخطاراً بالواقعة من العقيد طارق الجوهري مأمور قسم شرطة الدرب الأحمر. فأمر بسرعة التحري حول الواقعة وكشف غموضها وملابساتها وضبط مرتكبيها. تبين من تحريات المقدم محمد محجوب رئيس مباحث الدرب الأحمر بإشراف اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحق القاهرة أن المتهم المصاب "عباس. إ. ع" وشهرته "أسامة" ألقي القبض عليه منذ عام وبحيازته كمية كبيرة من الأسلحة النارية. وتمت إحالته إلي المحاكمة وصدر ضده حكم بالسجن المشدد 15 عاماً ومصادرة المضبوطات. وأثناء ترحيله من المحكمة إلي السجن غافل الحرس ولاذ بالفرار. أضافت التحريات أنه أثناء استقلاله دراجة بخارية استوقفته أحد الأكمنة بالدرب الأحمر. إلا أنه حاول الهرب ولكن تمكن ضابط الكمين وأمين الشرطة من السيطرة عليه وضبطه. وأثناء ذلك أخرج المتهم مطواه من بين طيات ملابسه وسدد عدة طعنات لأمين الشرطة فأصابه بيده وأسرع بالهرب. إلا أن أمين الشرطة أخرج مسدسه وأطلق عليه أربعة رصاصات استقرت في رقبته وفخذه. وتم نقله في حالة سيئة إلي المستشفي للعلاج. وتم وضعه بغرفة العناية المركزة علي أجهزة التنفس الصناعي. أشارت التحريات إلي أنه بعد علم أسرته وأصدقائه بالواقعة أرادوا تهريبه. وقام أربعة منهم بالتسلل إلي المستشفي وتعدوا علي طاقم الحراسة الموجود ونزعوا عنه أجهزة التنفس ثم قاموابتهريبه من باب بالمستشفي خاص بدخول وخروج الموظفين فقط بعد الاتفاق مع موظفيين إداريين يدعيان "وافي" و"فوزي" قاما بتسهيل خروجهم من هذا الباب دون أن يراهم أحد. تم ضبط الموظفين واعترفا بالواقعة وتحرر محضر بها. وبإحالته إلي النيابة بإشراف المستشار طارق أبوزيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة أمر بحبس الموظفين 4 أيام علي ذمة التحقيق وسرعة ضبط وإحضار المتهم الهارب "المصاب" و4 من أفراد أسرته. حيث مازال رجال المباحث يكثفون جهودهم للقبض عليهم.