تواصلت ردود الفعل الليلة الماضية إزاء ما أعلنه وزراء الخارجية العرب في واشنطن بشأن الاستعداد لتبادل مساو للأراضي ضمن حل نهائي مع إسرائيل. جددت الأممالمتحدة تأكيدها علي أهمية التوصل إلي اتفاق بين الفلسطينيين وإسرائيل لتحقيق مبدأ الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية في الشرق الأوسط. قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي إن بان كي مون يتابع عن كثب التطورات الأخيرة بشأن قبول الجامعة العربية لمبادلات صغيرة لمساحات من الأراضي يتم الإتفاق عليها مع الجانب الإسرائيلي في إطار مبدأ حل الدولتين. قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني إن الموقف العربي أكد التمسك بمبادرة السلام العربية علي أساس التبادلية للسلام مع إسرائيل جزء من عملية تفاوضية سابقة خلال عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أيهود أولمرت وهو لا يضر بحل الدولتين. اعتبر مجدلاني أن الموقف الفلسطيني والعربي يتيح التقدم باتجاه حل قضايا الوضع النهائي للمفاوضات. خاصة ما يتعلق بالاستيطان والحدود والقدس. لكنه شدد علي أن تحقيق ذلك مرهون بقبول الحكومة الإسرائيلية مبدأ حل الدولتين وفق الحدود المحتلة عام 1967 وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وأن أي حديث عن تبادل للأراضي سيكون خطوة تالية لإعلان إسرائيل التزامها بذلك وليس أمرا مسبقا. من جهته. قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن ما صرح به رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بشأن فكرة "تبادل الأراضي" لا يخالف ما ورد في المبادرة العربية. أوضح عريقات- في تصريح خاص لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الليلة الماضية أن ما أراده الشيخ حمد هو أنه في حالة موافقة إسرائيل علي مبدأ الدولتين. يمكن بحث فكرة تبادل الأراضي "بالقيمة والمثل". أكد عريقات أنه قرأ جميع محاضر الجلسات التي تمت بين الوفد العربي والمسئولين الأمريكيين. وأنه لم ير كلمة واحدة مختلفة عن مبادرة السلام العربية. أشار إلي أن وفد وزراء الخارجية العرب. مع أمين عام جامعة الدول العربية. عرضوا علي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن. مبادرة السلام العربية وما اتفقنا عليه في الجامعة العربية. لفت إلي أن الوفد أكد للمسئولين الأمريكيين أن السلام هو خيارنا الاستراتيجي. ولكنه لن يكون بأي ثمن. السلام يقوم علي انسحاب إسرائيل إلي خط 4 يونيو 1967. ومن القدسالشرقية. والجولان. وبقية الأراضي اللبنانية. وأضاف أنه لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل دون انسحابها إلي خط 4 يونيو .67 من جهتها. اعتبرت حركة حماس 2007 الموقف العربي في واشنطن بأنه إمعان في سياسة التنازلات. قالت الحركة في بيان صحفي إنها تعرب عن قلقها العميق إزاء تصريحات وفد المبادرة العربية للسلام في واشنطن حول قبول مبدأ تبادل الأراضي مع الاحتلال الصهيوني. أضافت أننا كنا نأمل من الوفد الوزاري العربي أن يطالب واشنطن بالضغط علي الاحتلال لوقف الاستيطان علي أراضينا المحتلة. كما أعلنت الجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين عن رفضها لموقف الوفد العربي في واشنطن. وقالت الجبهة في بيان صحفي إن هذه الخطوة المرفوضة والمدانة مقدمة لتشريع الاستيطان الزاحف في مدينة القدس والضفة الغربيةالمحتلة ما يتنافي والقانون الدولي واتفاقيات جنيف. أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان النزاع الإسرائيلي الفلسطيني لا يدور حول أراض وانما حول مجرد قيام الدولة اليهودية لان الفلسطينيين لا يرغبون في الاعتراف بكون إسرائيل دولة الشعب اليهودي.