تتمتع الاجيال الجديدة من الاطفال بنشاط زائد وفرط حركة مما يزعج الاهل ويتسبب لهم فى الكثير من المشكلات ولكن ما السبب وراء ذلك النشاط الزائد وكيف يمكن للاهل السيطرة عليه او الحد منه؟ تجيب عن هذه الاسئلة د . سماح حسين جابر اخصائية التغذية العلاجية قائلة:ان طبيعة الحياة هذه الايام بما فيها من ضغوط ومشاكل على مستوى الاسرة والمجتمع ،توثر كثيرا على الحالة النفسية والعصبية للاهل وبالتالى ينتقل هذا الشعور الى الاطفال ليخلق لنا جيل جديد يتسم بالعصبية وفرط النشاط والحركة،ولكن للتغذية ايضا دور كبير فى ظهور هذه المشكلة كما قد يكون لها دور للحد منها. وتضيف : الاطعمة التى تتسبب فى حالات النشاط الزائد عند الاطفال وننصح الام بمحاولة تجنب مثل هذة الاطعمة او استبدالها مثل المياه الغازية وهى الى جانب احتوائها على مادة الكافيين المنبهة فهى ايضا تؤثر على امتصاص الكالسيوم وترسيبه على العظام.والذى يؤدى نقصه ايضا الى الشراسة والعصبية الزائدة. قالت : كما ان كثرة استخدام مرق الدجاج او الشوربات الجاهزة لاعداد طعام سريع،وكذلك استخدام الصلصات الجاهزة لها نفس التاثير السلبى على الاطفال وينصح دائما باستبدالها بعصير الطماطم المحضر داخل المنزل. وضرورة تجنب الاطعمة المعلبة والتى تحتوى على نسب كبيرة من المواد الحافظة وخصوصا(النترات و النيتريت) والالوان الصناعية والدهون المهدرجة ومكسبات الطعم . اضافت: تناول الحلويات او الاطعمة الغنية بالسكريات بكثرة وخصوصا الشيكولاتة يتسبب عند بعض الاطفال الى الدخول فى حالات من "الهيبرة" او فرط الحركة وعدم الرغبة فى النوم. كذلك تؤكد د.سماح ان استخدام بعض الادوية بكثرة او من اجل جعل الطفل ينام يؤثر تاثيرا كبيرا على الجهاز العصبى للطفل ويصيبه بعدها بحاله من العصبية والنشاط الزائد ونذكر منها ادوية البرد المحتوية على مادة (السودوافدرين) وادوية الحساسية والمسكنات. اما عن الروشتة العلاجية فتنصح د.سماح باستبدال جميع المعلبات ببدائلها المنزلية مثل العصائر الفريش والسناكس المنزلى وتقديمها للطفل فى عبوات تشبه الجاهزة. كذلك الاكثار من تناول السلامون والتونة والسبانخ والموزوالمكسرات،والاكثار من المشروبات المهدئة مثل الينسون والكاموميل ويمكن ايضا اضافتهم لعجينة الكيك او البسكوت المنزلى.واخيرا الاكثار من تناول المياه والتى تعمل كمهدىء طبيعى للجسم.