أخيراً وبعد غياب دام تسعة أسابيع من عمر الدوري الممتاز لكرة القدم هذا الموسم تذوق فريق المقاولون العرب طعم الانتصارات وحقق فوزاً غالياً ومستحقاً علي الداخلية بثلاثة أهداف مقابل هدف في اللقاء الذي شهده الملعب الفرعي باستاد الدفاع الجوي ومن الممكن ان يطلق عليه لقاء الأخطاء الدفاعية بعدما حفل بالعديد من أخطاء لدفاع الفريقين. تقدم المقاولون العرب بهدفه الأول عن طريق محمود عزت في الدقيقة 45 من الشوط الأول وتعادل للداخلية لاعبه صالح موسي بعد مرور دقيقتين من الشوط الثاني الذي شهد الهدفين الثاني والثالث للمقاولون أحرزهما محمد فاروق وعلي عفيفي في الدقيقتين 22 و.26 المباراة جاءت جيدة المستوي في شوطها الثاني الذي شهد انفراجة هجومية من الفريقين بعد الهدف المبكر الذي سجله صالح موسي للداخلية بعكس الشوط الأول الذي ظهر خلاله كل فريق حريصاً ومتحفزاً للآخر خوفاً من ضياع النقاط الثلاث أو علي الأقل الخروج بنقطة. شهدت المباراة كفاحاً من لاعبي الفريقين ووصل المهاجمون لمرمي كل فريق أكثر من مرة وبرغم ذلك عاب الأداء العشوائية في التمرير وعدم انهاء الهجمة بشكل إيجابي خاصة مهاجمي الداخلية محمد خليفة والنيجيري جود انيكية اللذين كانا في أسوأ حالتيهما بسبب الزحام الشديد بوسط الملعب والذي كان متعمداً من علاء عبدالعال المدير الفني للداخلية حيث لعب بطريقة 4/2/3/1 لغلق مفاتيح لعب المقاولون ونجح في ذلك حتي أحرز محمود عزت هدف السبق للمقاولون وتماسك الداخلية عقب إدراك التعادل لكن سرعان ما تدارك محمد رضوان المدير الفني للمقاولون التقدم بكل قوة نحو مرمي أحمد فوزي حارس الداخلية الذي انفتح خط دفاعه بشكل غريب حاول علاء عبدالعال تعديل طريقة لعب فريقه للسيطرة علي الموقف بعدما دفع بسعد عبدالفتاح وأحمد سمير ومحمد سمارة لكن لم يتغير الوضع وظل المقاولون الأفضل والأحسن من حيث الانتشار والسيطرة علي وسط الملعب والانطلاق من الناحية اليسري عن طريق المزعج والخطير محمد زيكا ومعه في الوسط محمد عادل اللذين كانا كلمة السر لرضوان ولعب كل منهما دوراً كبيراً في إحراز هدفين متتاليين وتحقيق هذا الفوز الكبير. كان هناك أكثر من شيء ملفت للنظر خلال اللقاء أبرزها الأخطاء الدفاعية الساذجة جداً لدفاع الفريقين بالإضافة للحارس أحمد فوزي الذي كان في قمة "نحسه" وتسبب في هز شباكه بالهدفين الثاني والثالث ليصاب زملائه بإحباط شديد ويلعب فارق السن بين لاعبي الفريقين دوراً جاء في صالح لاعبي المقاولون الذين امتازوا بالسرعة في تناقل الكرة والارتداد السريع وأهدروا العديد من الأهداف السهلة. هناك شيء آخر لفت الأنظار بشدة عندما تغاضي الحكم شريف رضوان الذي أدار اللقاء عن احتساب ضربة جزاء واضحة وضوح الشمس للداخلية في الدقيقة 15 من الشوط الثاني بعد تعرض محمد خليفة لعرقلة من الحارس محمد العقباوي داخل المنطقة مما أثار غضب الجهاز الفني ولاعبي الداخلية لكن دون جدوي.. كذلك وضح علي الحكم زيادة وزنه بشكل دفع كل من تابع المباراة للحديث عنه خاصة مسئولي الداخلية الذين انتقدوا أداءه وحملوه جزءاً من الهزيمة.