أثار الغياب المفاجئ للإعلامي محمود سعد عن تقديم حلقات برنامج "مصر النهاردة" العديد من علامات الاستفهام. اتصلت "المساء" بمحمود سعد لتعرف منه شخصياً السبب في انقطاعه عن تقديم البرنامج لكنه لم يرد حتي بعد إرسال أكثر من رسالة نصية له بالرد علي تليفون "المساء" لم يستجب أيضاً. بينما أكد أحمد طه المشرف العام علي البرنامج أن خلافات محمود سعد مع أسرة تحرير البرنامج لم تنته منذ تغطيتنا لانتخابات مجلس الشعب الماضية لعدم احترامه السياسة التحريرية للبرنامج الذي يرأس تحريره عمرو الخياط ويشرف علي تحريره حازم منير. أضاف أن الخلاف المهني مع سعد تكرر أثناء تغطيتنا لثورة تونس حيث تحيز لوجهة نظر المتظاهرين ورفض تماماً ذكر وجهة النظر الأخري وهوما يتنافي مع أبسط القواعد المهنية الإعلامية التي تقتضي عرض وجهتي النظر. أوضح: بعد ذلك خرج محمود سعد عن إطار البرنامج وأصبح لا يلتزم بالنص البرامجي "the script" وبالرغم من ان البرنامج يضم نخبة من أكفأ المعدين إلا أنه أحضر مساعدة شخصية له تدعي هدي شلبي ودخل في صراع معنا من أجل إقحام اسمها علي التتر. وقال أحمد طه إن الخلاف تفجر من جديد مع محمود سعد بعد المظاهرات التي شهدتها الشوارع المصرية أمس الأول يوم عيد الشرطة حيث رفض تماماً شكل الحلقة التي تم إعدادها وطلب منا أن يكون كل الضيوف من جماعة الإخوان المسلمين وبرغم أنها جماعة محظورة وافقنا وطلبنا منه ان يتم في المقابل استضافة طرف من المجتمع المدني لتحقيق الحيادية لأن دورنا كإعلاميين يتطلب الحياد وعدم الانحياز لرأي ضد الآخر لكنه رفض باصرار وهو ما دعا كل أسرة تحرير البرنامج لرفض سياسته. أضاف فوجئنا بسعد يرفض تقديم البرنامج ويمنح نفسه اجازة مفتوحة. فال: سوف ننتظر عودة أسامة الشيخ رئيس اتحاد أمانة الإذاعة والتليفزيون من الخارج إلي مصر مساء السبت القادم لعقد اجتماع معه علي ان يتعهد خلاله محمود سعد باحترام سياسة البرنامج التحريرية أو يرحل. وعن وجود شرط جزائي في عقد محمود سعد أكد أحمد طه ان الشرط موجود بالفعل لكنه لن يتحدث عنه لحين عقد اجتماع مع رجال القانون بماسبيرو لتوضيح الأمر. أضاف أنه تم تجديد عقد محمود سعد الشهر الماضي ولمدة عام كامل.