تحت شعار "وحدة الصف" نظم العديد من الأحزاب والحركات الثورية الليلة الماضية مسيرة انطلقت من أمام مسجد الفتح إلي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وضمت مئات المسلمين والمسيحيين للتنديد بالأحداث المؤسفة التي وقعت أمس الأول أثناء تشييع جثامين ضحايا حادث الخصوص بالقليوبية. ردد المتظاهرون هتافات ضد النظام وجماعة الإخوان المسلمين ووزارة الداخلية وحملوهم مسئولية الأحداث وتداعياتها. رفع المتظاهرون لافتات تطالب بإقالة الحكومة ومحاكمة وزير الداخلية وعزل النائب العام. وتشكيل لجنة من قضاة مستقلين للكشف عن الجناة الحقيقيين الذين أراقوا دماء المصريين سواء مسلمين أو مسيحيين بالخصوص والكاتدرائية. أكد المتظاهرون أن الداخلية خصم أصيل في الاشتباكات الأخيرة بالعباسية التي وقعت أمام المقر البابوي واتهموا الشرطة بأنها لم تقم بدورها في حماية الأقباط بالكاتدرائية خلال أحداث الأحد "الأسود". قام المتظاهرون بقطع طريق امتداد شارع رمسيس بالعباسية أمام الكاتدرائية المرقسية وسط هتافات "أنا مش كافر أنا مش ملحد.. يسقط يسقط حكم المرشد" و"اقتل خالد اقتل مينا كل رصاصة بتقوينا" و"مسلم ومسيحي ايد واحدة". وقعت العديد من المشاجرات بين المتظاهرين ومجهولين أثناء المسيرة وبعض سائقي الأجرة مما أدي إلي تحطيم سيارات. أبرز الأحزاب والحركات السياسية والثورية المشاركة في المظاهرات كانت حزب الدستور والتيار الشعبي والمصري الديمقراطي الاجتماعي والمصريين الأحرار والاشتراكيون الثوريون وحركة 6 أبريل الجبهة الحرة للتغيير السلمي واتحاد شباب ماسبيرو والتحالف الشعبي الاشتراكي وحزب التجمع والجبهة الديمقراطية وائتلاف ثورة اللوتس وحركة ثورة الغضب الثانية. الفنانة تيسير فهمي قادت مظاهرة نسائية ضمت العديد من النساء المسلمات والمسيحيات ورددن "مسلم ومسيحي ايد واحدة" رافعات المصحف والصليب منددات بقتل أبناء الوطن الواحد لبعضهم البعض ومؤكدات أن وحدة الصف الوطني لن تشقه أو تقسمه فتنة وأن كل المؤامرات علي الوطن لم تنجح في إسقاطه في فتنة طائفية.. وأكدت أن مصر سوف تعبر الأزمة الحالية. قالت تيسير فهمي ل "المساء" إن المحاولات الفاشلة لإشعال نار الفتنة زادت من قوة وصلابة العلاقة بين المسلمين والأقباط وزادت من أواصر المحبة والترابط.