حقاً إذا لم تستح .. فافعل ما شئت .. أين انت يا حمرة الخجل؟ هل تدنت بنا لغة الحوار إلي هذا المنحدر الخطير وتلك الوقاحة ويا حسرة علي شباب أم الدنيا بعد أن بهروا العالم بثورتهم .. اليوم أصبحوا فرجة ومثار سخرية للناس أجمعين في الفضائيات والمنتديات وعبر شبكات التواصل الاجتماعي. حتي تمادي بعض أعداء الثورة وأطلقوا عليها "ثورة البرسيم"؟ .. وحقاً صدق من قال : "إذا لم تستح .. افعل ما شئت؟ ومن المؤسف حقاً أن يتورط فصيل وطني في تلك التصرفات المسيئة بدون وعي أو روية .. شباب "6 ابريل" فقد قاموا بنثر "البرسيم" أمام منزل رئيس الجمهورية. وخرجوا في مظاهرة أمام منزل وزير الداخلية رافعين الملابس الداخلية؟ ونقل البعض فكرتهم الحمقاء ورفعوا حزم البرسيم أمام مكتب النائب العام. ما هذا العبث والاستخفاف برموز الوطن وهيبة الدولة .. لا شك أن الشرفاء لا يقبلون لغة السباب والشتائم بديلاً للمراجعة والحوار أو أن تهان تلك الرموز بهذه الطريقة الغوغائية. ولا أن يطلق البعض علي شباب "6 ابريل" "6 برسيم" وهم من شاركوا بفاعلية في كل مراحل الثورة. بصراحة أخلاقنا أصبحت في حاجة لمراجعة في الشارع والمدرسة والجامعة ومكان العمل حتي في بيوتنا. فقد أخرجت الثورة أسوأ ما في المصريين إلاما رحم ربي وكشفت عن الحصاد المر لكبت الأيام والسنين. لقد ألمني وأحزنني تورط البعض ممن ينتسبون إلي الإسلاميين في وصلات الشتائم واللعان. وتلك الاتهامات التي نتابعها يومياً علي صفحات الجرائد وعبر فضائيات الفتنة ومقارعة بعض المتحاملين من الإعلاميين ورموز القوي السياسية والتخلي عن خلق السماحة والحلم والسمو عن تلك المهاترات. كما أسعدني مبادرة "شعب أصيل" والتي تنظمها مؤسسة صناع الحياة بغية الخروج من هذا المنزلق وإحياء قيم ومباديء الشعب المصري الجميلة وقبل أن يضيع ما بقي من خلق وحياء ويشمت فينا الشامتون. الذين يتهمون المصريين بأنهم لا يستحقون الديمقراطية ولا يفهمون معني الاختلاف والتعددية.